هنية في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار بغزة
وصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم الأربعاء إلى القاهرة على رأس وفد من قيادات الحركة، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في الحركة أن هنية وأعضاء الوفد المرافق له سيعقدون لقاءات عدة هناك، أبرزها مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل.
وبحسب المصدر، فإن المناقشات ستتناول "وقف العدوان والحرب تمهيدا لصفقة تبادل أسرى، وإنهاء الحصار على قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم في غزة وشمال القطاع".
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد ذكرت أمس الثلاثاء أن وفدا من حركة حماس سيزور القاهرة خلال الأيام المقبلة، وأن الوفد سيضم كبار أعضاء قيادتها المقيمين خارج قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة إسرائيلية أن تل أبيب عازمة على تحقيق اختراق في المحادثات رغم علمها أنها ستدفع ثمنا باهظا.
وستكون هذه الزيارة الثانية لهنية إلى مصر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد زيارته للقاهرة في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
"الجهاد" تزور القاهرة
من جهته، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة اليوم الأربعاء إن وفدا من الحركة برئاسة الأمين العام سيتوجه إلى القاهرة خلال أيام، مشيرا إلى أن الوفد سيناقش خلال الزيارة -التي تأتي بناء على دعوة رسمية مصرية- "سبل وقف العدوان وصفقة تبادل".
وأضاف النخالة "سنتوجه للقاهرة برؤية واضحة هي وقف العدوان، وانسحاب قوات العدو من قطاع غزة، وإعادة الإعمار"، مؤكدا أن تبادل الأسرى سيتم عبر مبدأ "الكل مقابل الكل" بعملية سياسية تتفق عليها القوى الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس.
وتتزامن هاتان الزيارتان مع ما نقله موقع والا الإسرائيلي عن أن إسرائيل أبلغت قطر استعدادها لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع مقابل الإفراج عن 40 محتجزا إسرائيليا لدى حماس في غزة، فيما قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية إن حماس تشترط وقف الحرب قبل أي صفقة تبادل.
وكان موقع أكسيوس الإخباري الأميركي قد أفاد بأن رئيس الوزراء القطري أجرى مباحثات في أوروبا مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع تهدف إلى إجراء مفاوضات جديدة للإفراج عن رهائن.
وكانت هدنة مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دامت 7 أيام بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بوساطة دولة قطر وتنسيق مصري أميركي جرى خلالها الإفراج عن 80 إسرائيليا مقابل 240 أسيرا فلسطينيا.