لتهميش الشذوذ وتكثيف البرامج الدينية.. فرنسا تلغي التعاقد مع أبرز ثانوية إسلامية

فتيات فرنسيات مسلمات أثناء الاحتجاج على حظر الحكومة للحجاب في المدارس (غيتي-أرشيف)

قررت الحكومة الفرنسية إنهاء عقدها مع ثانوية ابن رشد في مدينة ليل بشمال البلاد، والتي تأسست قبل 20 عاما، لتوقف بذلك باريس دعمها لأبرز مدرسة إسلامية في البلاد.

يأتي هذا القرار إثر توصية من لجنة استشارية يرأسها محافظ دائرة الشمال، التي نظرت نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في تمويل ومحتوى مادة الأخلاق الإسلامية.

وقالت إدارة المحافظة إن قرار سحب العقد اتخذ الخميس، لكن بدون إعطاء تفاصيل عن مضمون الرسالة.

وكان مسؤولو المدرسة الثانوية قالوا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إنهم سيلجؤون إلى القضاء الإداري إذا تقرر سحب العقد.

وبحسب صحيفة "لوباريزيان" التي كشفت عن هذا القرار، فإن المحافظ أشار في رسالته إلى مخالفات إدارية وتعليم وصف بأنه "مخالف لقيم الجمهورية"، خصوصا خلال دروس مادة الأخلاق الإسلامية.

وأضافت "لوباريزيان" أن التفتيش أظهر نقص الموارد المتعلقة بمواضيع مثل الشذوذ الجنسي، وكثرة الكتب الدينية المتعلقة بالإسلام على حساب أديان أخرى.

من جهته، أشار المحافظ في تقرير أولي إلى أن مراجع مادة الأخلاق الإسلامية تشمل نصوصا دينية تتضمن تعليقات تدعو إلى الإعدام بتهمة الردة، أو الفصل بين الجنسين.

وتعود فكرة إنشاء ثانوية مسلمة إلى عام 1994، عندما تم استبعاد 19 طالبة من مدرسة ثانوية عامة في ليل لرفضهن خلع حجابهن في الفصل تطبيقا لقرار يحظر ارتداء "الرموز الدينية الواضحة".

إعلان
المصدر : الفرنسية

إعلان