جيش الاحتلال يبحث مقترحا جديدا لما بعد الحرب في غزة
قالت هيئة البث الإسرائيلية -اليوم الاثنين- إن الجيش الإسرائيلي يبحث مقترحا لمرحلة ما بعد الحرب على غزة، بحيث يتوغل من وقت لآخر لتنفيذ اقتحامات محددة في مناطق من القطاع، على غرار عملياته بالضفة الغربية.
وأوردت الهيئة أنه بعد الانتهاء من الحرب في غزة، فإن الجيش سيستعد للأشهر التي تلي هذه المرحلة لشن غارات واقتحامات محددة، على أن يكون الهدف هو إنشاء هيئة تدير هذه العمليات في غزة كجزء من فرقة أو حتى لواء إضافي.
وكشفت أنه من بين المقترحات المطروحة لأول مرة على طاولة المناقشات، هو إنشاء قوة جديدة إضافية أو حتى لواء موسّع يتولى المسؤولية على أراضي قطاع غزة، بعد انتهاء العملية البرية وإنهاء القتال الميداني الذي تديره حاليا قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي.
وأشارت الهيئة إلى أنه وفقا للتقديرات، فإن الشكل سيكون مشابها لما هو متبع في مناطق الضفة الغربية، على غرار الألوية الإقليمية التي تنفذ عمليات ضد المسلحين والبنى التحتية للمقاومة.
لا قرار
لكن هيئة البث الإسرائيلية أشارت إلى أنه على الرغم من مناقشة قيادة الجيش لهذا الموضوع، فإنه لم يُتخذ قرار نهائي بعد بشأن هذه القضية، وما زالت المناقشات مستمرة.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي يقدّر أن عام 2024 سيكون عام المواجهات، وأن جميع كتائب الاحتياط ستكون مطلوبة لمدة شهر واحد على الأقل من القتال في أحد القطاعات.
وبحسب المصدر نفسه، تشير التقديرات إلى أنه خلال هذا العام سيواصل الجيش الإسرائيلي القتال، وأنه على الحدود الشمالية مع لبنان سيستمر تمركز العديد من القوات بالإضافة إلى القتال في قطاع غزة.
وقالت إن المرحلة الحالية من العملية البرية في قطاع غزة ستستغرق وقتا طويلا والغرض منها هو خفض مستوى مقاومة حماس ميدانيا.
وأضافت أن المرحلة التالية من القتال، سيكون الهدف منها خلق سيطرة ميدانية في المنطقة، وتنفيذ عمليات هجومية من الأرض ومن الجو، وتهيئة الظروف التي تسمح لسكان مستوطنات غلاف غزة بالعودة إليها.
وكشف مسؤولون إسرائيليون على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مرارا، عن سعي تل أبيب للسيطرة الأمنية لفترة من الوقت -لم يحددها- على قطاع غزة بعد الحرب، لضمان القضاء على حركة حماس.
وتتعارض تصريحات نتنياهو بشأن استثناء السلطة الفلسطينية من مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، مع موقف واشنطن التي أعربت مرارا عن وجوب أن تكون هناك سلطة فلسطينية بعد الحرب في قطاع غزة، دون توضيح ماهيتها، وأن يقود الفلسطينيون الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها في غزة عقب انتهاء الفترة الأمنية التي ستتولى مسؤوليتها إسرائيل.