رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: الاحتلال الإسرائيلي يتغول بارتكاب ممارسات إبادة جماعية وتطهير عرقي في غزة
قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الاحتلال الإسرائيلي "يتغول بارتكاب ممارسات إبادة جماعية وتطهير عرقي في غزة".
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا اليوم الأحد، أنه من المؤسف أن الوضع في غزة لا يزال يتدهور، معتبرا أن ردود الفعل الدولية على القصف الإسرائيلي ليست بالمستوى المطلوب، وأنها "أحيانا مخزية".
وقال إن تعامل المجتمع الدولي بمعايير مزدوجة هزّ ثقة شعوب المنطقة في المؤسسات الدولية.
وبيّن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري أنه بحث مع الوزيرة الفرنسية استمرار الجهود لإطلاق سراح الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال إن نفاد الوقود بات يهدد بخروج مزيد من مستشفيات قطاع غزة عن الخدمة، مشيرا إلى أن قطر أكدت ضرورة تقديم جميع احتياجات المدنيين بما يشمل الاتصالات والوقود، وأنهم بحثوا ضرورة إدخال الإغاثة دون انقطاع للسكان المحاصرين في غزة.
كما قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إنهم "عازمون على مواصلة الجهود لإطلاق سراح المدنيين وأن ينعم الأشقاء بغزة بالأمن".
مؤتمر إنساني
من ناحيتها، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إن عددا كبيرا جدا من المدنيين لقوا حتفهم في الهجمات الإسرائيلية على غزة، موضحة أنه يتعين حماية المدارس والمستشفيات والعاملين بالإغاثة الإنسانية والصحفيين.
وأضافت أن المؤتمر الإنساني المقرر عقده في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري سيتناول احترام القانون الدولي والاحتياجات الأساسية مثل المياه والصحة والطاقة والغذاء، وسيطالب باتخاذ إجراءات ملموسة من أجل المدنيين في غزة، على حد قولها.
وعقب المؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري ووزيرة الخارجية الفرنسية، عقد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري مؤتمرا صحفيا، قال فيه إن المئات يموتون يوميا في قطاع غزة بسبب عدم وجود وقود للمستشفيات، مؤكدا أن التركيز في هذه المرحلة هو على حماية المدنيين.
وأضاف الأنصاري أن قصف المستشفيات وسيارات الإسعاف لا يسهم في تنفيذ اتفاق خروج الأجانب من القطاع، مشيرا إلى أن قطر تأمل فتح معبر رفح بشكل أكبر لتلبية الاحتياجات الأساسية في غزة، وشدد على أن "الوضع الإنساني الخطير في غزة يستحق أن نعطيه الأولوية الآن".
كما دعا المتحدث إلى احترام الاتفاق بشأن ضمان سلامة خروج الرعايا الأجانب من قطاع غزة، وقال إن جهود الوساطة القطرية متواصلة رغم الصعوبات بهدف حماية أرواح المدنيين.
وأكد الأنصاري أن قطر تخشى أن يؤدي استمرار الحرب في غزة إلى توسع دائرة العنف في المنطقة، وقال إن "توسع هذه الأزمة إلى حرب مفتوحة في المنطقة أمر مقلق ولا يمكن أن نسمح به"، وأضاف أنه "يجب العمل على ضمان وقف آلة الحرب الإسرائيلية في غزة".
كما أوضح المتحدث أن قطر حذرت المجتمع الدولي مرارا من أن إهمال القضية الفلسطينية سيؤدي لمزيد من العنف، وقال "لا يمكن أن نحلم بسلام عادل في المنطقة دون حل دائم للقضية الفلسطينية".