أوباما: الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين لا يطاق

BERLIN, GERMANY - APRIL 06: Former U.S. President Barack Obama speaks to young leaders from across Europe in a Town Hall-styled session on April 06, 2019 in Berlin, Germany. Obama spoke to several hundred young people from European government, civil society and the private sector about the nitty gritty of achieving positive change in government and society. (Photo by Sean Gallup/Getty Images)
الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما سعى خلال فترة رئاسته إلى دفع محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين لكنه أخفق بذلك (غيتي)

قال الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، في تصريحات نشرت أمس السبت، "إن الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين لا يُطاق".

وقدم أوباما في مقابلة أجراها موظفوه السابقون في البودكاست الخاص بهم "بود سيف أميركا" (Pod Save America)، تحليلا معقدا للصراع بين إسرائيل وغزة، وأخبر الآلاف من موظفيه السابقين أنهم جميعا "متواطئون إلى حد ما" في إراقة الدماء الحالية.

واعترف أوباما بالمشاعر القوية التي أثارتها الحرب، قائلا "إن هذه الأشياء عمرها قرن من الزمان، وهي تأتي إلى الواجهة". وألقى باللوم على وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم الانقسامات، وتقليص النزاع الدولي الشائك إلى ما عدّه مجرد شعارات.

وأضاف "إنني أنظر إلى هذا وأفكر مرة أخرى، ما الذي كان يمكنني فعله خلال فترة رئاستي للمضي قدما بهذا الأمر بكل ما بذلته من جهد، ولدي ما يكفي من الندوب لإثبات ذلك. لكن هناك جزء مني لا يزال يقول: حسنا، هل كان هناك شيء آخر أستطيع فعله؟".

كما قال "إن ما فعلته (حركة المقاومة الإسلامية) حماس كان مروعا ولا مسوغ له، ولكن الصحيح -أيضا- هو أن الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين لا يُطاق".

وأضاف أن "هناك أشخاصا يموتون حاليا لا علاقة لهم بما فعلته حماس". وشدد على أن حل المشكلة يتطلب النظر إلى الحقيقة كاملة.

إعلان

وقال "إذا كنتم تريدون حل المشكلة، فعليكم أن تنظروا إلى الحقيقة كاملة. وإذا فعلتم ذلك، فيجب عليكم حينها الاعتراف بأنه لا أحد بريئ من الحرب بين حماس وإسرائيل. ولذا فنحن جميعا متواطئون إلى حد ما".

وتأتي هذه التصريحات بعد أن حذّر أوباما في وقت سابق من أن أي عملية برية إسرائيلية في غزة، يمكن أن "تأتي بنتائج عكسية"، قائلا إنه رغم أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، فإن مقتل أي مدني سيزيد من دعم التطرف، ويضر بأمن البلاد على المدى الطويل.

يذكر أن الرئيس باراك أوباما رغم مطالبته إسرائيل بوقف الاستيطان ودعمه لمحادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل الوصول إلى حل الدولتين، لكنه -كذلك- دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي على غزة في 2014 الذي تسبب باستشهاد أكثر من 2200 فلسطيني، معظمهم من المدنيين.

المصدر : الصحافة الأميركية

إعلان