6 شهداء بالضفة والسلطة تقول إن الحل العسكري الإسرائيلي فاشل
استشهد 6 فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة برصاص وقصف الجيش الإسرائيلي، ما يرفع حصيلة الشهداء بالضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 212.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن "الطواقم الطبية في مستشفى طوباس التركي الحكومي تعلن استشهاد الشاب عمر الشحروري متأثرا بإصابته الخطيرة برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحام المدينة".
وفجر السبت، اقتحمت قوة إسرائيلية مدينة طوباس شمالي الضفة برفقة جرافات عسكرية، وشرعت بعملية تفتيش منازل فلسطينية، بحسب شهود عيان، قالوا أيضا إن مواجهات واشتباكات مسلحة وقعت بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
ولفت الشهود إلى أن الجيش دفع بقوات إضافية إلى المدينة وما تزال تدور اشتباكات بالرصاص الحي.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أفادت بأن "طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت مقر حركة فتح في مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس بصاروخ، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين، وإلحاق أضرار كبيرة في المكان".
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن "طواقمها تعاملت مع 7 إصابات خطيرة جدا، جراء قصف مبنى في مخيم بلاطة، وتم نقلهم إلى مستشفى رفيديا الحكومي حيث أعلن الأطباء عن استشهاد 5 منهم".
وبخلاف الشهداء الستة، كانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت مساء الجمعة، وفاة شاب متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوع في مدينة جنين شمال الضفة.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 212، إضافة إلى نحو 2800 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
اعتقالات
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات إسرائيلية معززة بجرافات مخيم بلاطة، واندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين بحسب شهود عيان.
وأوضح الشهود أن أصوات انفجارات تسمع بين الحين والآخر في المخيم.
واقتحم جيش الاحتلال أيضا بلدات عتيل ودير الغصون بمحافظة طولكرم (شمال)، وحوسان بمحافظة بيت لحم (جنوب).
وتشهد الضفة مواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي تزداد خلال اقتحام المناطق الفلسطينية، وأخذت منحى تصاعديا بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
في السياق ذاته، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 40 فلسطينيا.
وذكر النادي (غير حكومي)، في بيان، أن "قوات الاحتلال اعتقلت 40 مواطنا على الأقل بين ليل الجمعة وفجر السبت، من مدن وبلدات الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية".
وبيّن النادي أن إجمالي عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "ارتفع إلى 2850 فلسطينيا".
إنهاء الاحتلال
من جانبها، قالت الرئاسة الفلسطينية، اليوم السبت، إنه "لا خيار آخر أمام إسرائيل والولايات المتحدة غير وقف العدوان وإنهاء الاحتلال"، موضحة أن "الحلول العسكرية والأمنية أثبتت فشلها".
وفي بيان للناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، قال إنه "رغم العدوان الدامي اليومي المستمر في غزة والضفة (الغربية)، مترافقا مع عمليات الإخلاء والتدمير لمستشفيات غزة، فإننا نعبر عن استغرابنا بأن الإدارة الأميركية ما زالت تعرقل الجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي".
وطالب الإدارة الأميركية بـ"تحمل مسؤولياتها ووقف عمليات الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
من جهة أخرى، انتقد المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم السبت سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وكرر الدعوات إلى حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين.
وقال شولتز خلال زيارة لمنطقة نوتيتال في ولاية براندنبورغ "لا نريد أي مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، ولا نريد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وقال إن النتيجة الأفضل للإسرائيليين والفلسطينيين تظل حل الدولتين، مضيفا "إذا نأى البعض في السياسة الإسرائيلية بأنفسهم عن هذا، فلن ندعمهم".