ضغوط جديدة على حكومة نتنياهو مع وصول مسيرة عائلات الأسرى للقدس
وصلت عائلات الأسرى الإسرائيليين والآلاف من مؤيديهم إلى القدس، اليوم السبت، في نهاية مسيرة استمرت 5 أيام لمواجهة الحكومة بشأن الأسرى المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
وتظاهر ذوو المحتجزين ومناصروهم قبالة مقر رئاسة الوزراء في القدس في محاولة لمضاعفة الضغط على القيادتين السياسية والعسكرية للمطالبة بإعادة المحتجزين في غزة، حيث يتهمون الحكومة الإسرائيلية بعدم وضع قضيتهم على رأس أولوياتها في الحرب التي تواصلها بضراوة على القطاع.
ودعا المحتجون إلى إبرام صفقة تبادل واسعة مع حركة حماس تعيد كافة المحتجزين حتى لو اقتضى الأمر وقف الحرب.
ويخشى أهالي المحتجزين من أن يقضي الاجتياح العسكري لقطاع غزة على ذويهم.
وقال نعوم ألون (25 عاما)، بينما يمسك بيده صورة صديقته المحتجزة إنبار، إن ما يقدر بنحو 20 ألفا، منهم مؤيدون انضموا إلى المسيرة على الطريق السريع الرئيسي بين تل أبيب والقدس، يريدون الضغط على الحكومة "لبذل كل ما في وسعها لإعادة الرهائن".
وأضاف "نتوقع منهم أن يجتمعوا معنا، ونتوقع منهم أن يخبرونا كيف سيفعلون ذلك.. لا يمكننا الانتظار أكثر، لذا نطالبهم بفعل ذلك الآن، وبدفع أي ثمن لإعادة الرهائن".
تعثر المفاوضات
وتأتي المسيرة على وقع تعثر المفاوضات لتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بوساطة قطرية ومصرية.
وكانت المسيرة الراجلة، التي دعا لها أهالي الأسرى الإسرائيليين، انطلقت الثلاثاء من تل أبيب؛ قبل وصولها مساء اليوم إلى محيط مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الغربية.
وقدرت القناة الـ12 الإسرائيلية أعداد المشاركين في المسيرة بنحو 20 ألفا.
وقالت القناة إن عائلات الأسرى الإسرائيليين دعت جميع أعضاء المجلس الوزاري الحربي لمقابلتهم هذا المساء، ورفعوا شعار "أنتم مسؤولون عن إعادتهم الآن، قابلونا وتوقفوا عن السماح لنا بالتسول، هذا غير منطقي".
وأشارت إلى أن عضوي المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس وغادي آيزنكوت سيلتقيان الأهالي، في حين لم يؤكد رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر الحضور.
"أعيدوهم إلى البيت"
وارتدى عدد من المتظاهرين قمصانا سوداء عليها صور الأسرى وعبارة "أعيدوهم إلى البيت"، كما حملوا لافتات عليها صور الأسرى وأعلام إسرائيلية وهتفوا "سنعيدهم".
ويشكل حراك أهالي الأسرى ضغطا على الحكومة الإسرائيلية لسرعة إتمام صفقة لتبادل الأسرى.
وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي قال أمس الجمعة إنه لا يوجد حاليا اتفاق لتبادل الأسرى.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، "أرى الكثير من التقارير، ولكن في هذه المرحلة لا يوجد اتفاق على أي من القضايا التي تشكل جزءا من عملية المناقشة".
وأردف "إذا توفر مثل هذا الاتفاق، فسوف يؤدي إلى تمكن العديد من العائلات من لمّ شملهم مع أحبائهم"، في إشارة إلى مطالبة إسرائيل بأن يشمل الاتفاق عددا كبيرا من الأسرى الإسرائيليين.
وتابع هانغبي "الحكومة اتخذت قرارا لا لبس فيه بالإجماع بأنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون إطلاق سراح كبير جدا للمختطفين. ونحن نقف إلى جانب ذلك ولا نتنازل".
ويقول الجيش الإسرائيلي إن حماس تحتجز 239 إسرائيليا في غزة، بين عسكريين ومدنيين، منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في المقابل، تقول حماس إنها تريد تبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان.
ووفق مصادر فلسطينية، فإن إسرائيل تحتجز أكثر من 7 آلاف فلسطيني في سجونها بينها نساء وأطفال ومرضى.