إعلام إسرائيلي: فشلنا في التحذير وفي الدفاع وأطفال غزة من حقهم العيش
أقرت تمار درسلار، وهي إسرائيلية مختصة بالمساعدات الإنسانية ومديرة منظمة "هيومن فور هيومن" أن أطفال قطاع غزة الذين تقتلهم إسرائيل بالطائرات "لهم الحق هم أيضا في العيش".
ورغم افتخارها بـ"إسرائيليتها"، فقد قالت درسلار -التي نقلت تصريحاتها القناة 12 الإسرائيلية- إنها ليست سعيدة للمناظر في قطاع غزة ولا تحب أن ترى أولادا ميتين " لا أحد يريد أن يرى أولادا ميتين.. هذا أمر فظيع أولاد غزة أيضا لهم الحق في العيش".
وأضافت قائلة: "أتألم على كل ولد أصبح في عداد الموتى ويصعب علي رؤية الأمهات في غزة"، مؤكدة أن ما وصفتها بالمواقف الإنسانية المريعة لم تر مثلها بتاتا "سوى ربما في إقليم دارفور السوداني أو في جنوب السودان".
وشكل مخطط رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة حيزا واسعا من نقاشات محللين ومسؤولين أمنيين إسرائيليين سابقين في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ولم تخف دانييلا فايس، وهي رئيسة ما تعرف بحركة "ميراث الاستيطان" أفكارها المتطرفة، بزعمها أن " غزة كلها تابعة لشعب إسرائيل"، وقالت إنها لا تؤيد المبادرة لحرب الآن "حتى يصل الإسرائيليون إلى نهر الفرات أو النيل"، لكنها أضافت " يجب التمسك بالمتاح بين أيدينا وقد رأينا العرب يخرجون ويجب علينا أن ندخل مباشرة بعد الحرب".
كما نصحت قادة إسرائيل بالدخول مباشرة إلى المخطط الشمالي "وهذا يتيح لنا الدخول لغلاف غزة"، زاعمة أنه "حسب كل الآراء غزة هي جزء من أرض إسرائيل"، و" ليست هناك إمكانية للحفاظ على الأمن دون أن نكون في أرض إسرائيل والاستيطان فيها".
في حين قال عدي كرمي، موظف كبير في رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) سابقا إن إسرائيل كان لديها الكثير من السنوات من أجل التحضير والاستعدادا لموضوع احتلال قطاع غزة، وبما أنها فشلت في إعطاء التحذير ولم تكن هناك -لا جيشا ولا مخابرات- خلال هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فمن المفضل الحفاظ على التواضع والتركيز في الأعمال، معلنا موافقته على ما يقال بأن المحتجزين فوق كل شيء.
وعلق جنرال احتياط، يسرائيل زيف، على الموضوع قائلا: "لقد فشلنا في التحذير وفشلنا في الدفاع وفشلنا في الركض نحو هذه المستوطنات لنوقف المجزرة والخطف".