رئيس وزراء أسكتلندا يدين مجزرة جباليا ويدعو لوقف الحرب
أدان رئيس الوزراء الأسكتلندي حمزة يوسف المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين.
وكتب يوسف في تغريدة نشرها في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" قائلا "أشعر بالأسف لهؤلاء الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في مخيم جباليا للاجئين لأن العالم لم يستطع حمايتكم".
ودعا إلى "إدانة هذا التجاهل الصارخ لحياة البشر بشكل لا لبس فيه"، مؤكدا على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار. وأرفق منشوره بصورة للدمار الذي خلفه القصف في مخيم جباليا، بينما يعمل المواطنون وطواقم الإنقاذ على انتشال الجرحى والقتلى.
وأضاف "لا تتركوا المزيد من الأطفال يموتون، نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، لا أقل من ذلك".
وجدير بالذكر أن والدي زوجة رئيس الوزراء الأسكتلندي لا يزالان عالقين في القطاع، الذي وصلاه لزيارة أحد أقاربهما، قبل بدء عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويوم الجمعة الماضي أعلن يوسف عن فقدان الاتصال مع والدي زوجته بعد قطع الاتصالات عن القطاع.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة أن القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا قد أسفر عن 400 ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال.
وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان أنه نفذ غارة واسعة النطاق على المخيم، وزعم أنه نجح خلالها في اغتيال إبراهيم البياري، قائد كتيبة وسط جباليا التابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ومنذ 9 أكتوبر/تشرين الأول أعلن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية ضد غزة ردا على عملية "طوفان الأقصى"، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 8500 فلسطيني، بينهم 3542 طفلا 2187 امرأة، وإصابة أكثر من 21500 آخرين. وفي الضفة الغربية، قتل 126 فلسطينيا وتم اعتقال نحو ألفين آخرين وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.
وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلنت مصادر رسمية عن مقتل أكثر من 1500 إسرائيلي وإصابة 5400 آخرين، كما أسرت المقاومة الفلسطينية ما لا يقل عن 239 إسرائيليا، وترغب في مبادلتهم مع آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بينهم أطفال ونساء.