البيت الأبيض يبحث خيارات دعم أوكرانيا وروسيا تبدأ هجوما في خاركيف

أفادت صحيفة أميركية بأن البيت الأبيض يبحث خيارات دعم أوكرانيا ماليا، في حين بدأ الجيش الروسي استهداف مواقع الجيش الأوكراني في خاركيف (شمال شرق) أوكرانيا، وفق وسائل إعلام روسية.

ونقلت صحيفة بوليتيكو عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس استخدام برنامج المنح التابع للخارجية لإرسال مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا.

وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض يدرس مجموعة خيارات في إطار مساعيه للعثور على أموال إضافية لدعم كييف بعد استثناء الكونغرس أوكرانيا من التمويل المؤقت.

وكان الاتحاد الأوروبي قد حذر في وقت سابق من أنه لن يكون قادرا على سد أي فجوة تمويل لدعم أوكرانيا قد تتركها الولايات المتحدة بشكل كامل.

دعم سويدي

وفي تطور آخر، قال وزير الدفاع السويدي بال جونسون اليوم إن بلاده سترسل لأوكرانيا حزمة مساعدات عسكرية جديدة قيمتها 2.2 مليار كرونة (199 مليون دولار)، وتتكون أساسا من ذخيرة مدفعية، مضيفة أنها ستدرس إرسال طائرات مقاتلة.

وذكر جونسون في مؤتمر صحفي أن الحكومة كلفت القوات المسلحة رسميا بدراسة ما إذا كانت السويد ستتمكن من إرسال طائرات مقاتلة من طراز "جاس غريبن" إلى أوكرانيا، لكنه أكد مجددا أيضا أن السويد ولأسباب تتعلق بالأمن الداخلي تحتاج إلى أن تصبح عضوة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) قبل أن ترسل أي طائرات مقاتلة.

هجوم روسي بخاركيف

قالت وسائل إعلام روسية إن الجيش الروسي بدأ أمس الجمعة هجوما على مواقع للجيش الأوكراني في خاركيف، في حين تحدثت كييف عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من 20 في قصف روسي على المدينة صباح أمس.

وأضافت المصادر أن القوات الروسية تقدمت في بعض الخطوط على الجهة الشمالية الشرقية من مدينة كوبيانسك في محور خاركيف تحت قصف مدفعي وجوي كثيف.

كما أعلنت وزارة الدفاع تصديها لزورق مسيّر أوكراني في البحر الأسود كان في طريقه إلى شبه جزيرة القرم.

وكان متحدث باسم قوات المنطقة العسكرية الوسطى في الجيش الروسي قال إن الجيش الأوكراني تكبد خسائر كبيرة في القوات والعتاد نتيجة ضربات مكثفة من المدفعية والطائرات الحربية الروسية.

وفي خاركيف أيضا، قالت الإدارة العسكرية الأوكرانية إن طفلا وجدّته قتلا وأصيب 23 بجروح في قصف صاروخي روسي على المدينة صباح اليوم الجمعة.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن المعلومات الأولية تشير إلى أن القوات الروسية استخدمت صاروخين من طراز "إسكندر" في الهجوم.

تشيع وتنديد

وتزامن هذا القصف مع تشييع أوكرانيا اليوم الجمعة 52 شخصا -بينهم طفل- قضوا في اليوم السابق في قصف على قرية غروزا الصغيرة شرقي البلاد، حيث تجمعوا لحضور مراسم تأبين جندي.

وندد الرئيس فولوديمير زيلينسكي الموجود في إسبانيا لحضور قمة أوروبية بالهجوم، كما أشارت الأمم المتحدة إلى ما سمتها "جريمة حرب" محتملة.

كما قالت متحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان اليوم إن "كل شيء يشير" إلى أن صاروخا روسيا هو الذي أصاب القرية وأدى إلى مقتل العشرات.

وقال سلاح الجو في أوكرانيا صباح اليوم إن الدفاع الجوي الأوكراني دمر 25 من أصل 33 مسيّرة روسية.

تبادل جثامين

من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة الأوكرانية اليوم الجمعة عن عملية تبادل للجثامين مع روسيا، حيث أعيد رفات 64 جنديا إلى أوكرانيا، مع عدد آخر لم يتم تحديده من الجنود الروس القتلى تم تسليمه إلى الجانب الآخر وفقا للقانون الدولي.

لكن الخبراء قالوا إنه كان هناك عدد أكبر بكثير من التبادلات التي تمت في السنة الأولى من الحرب.