خبير عسكري: العملية البرية بغزة بدأت وأتوقع نجاح المقاومة في إيقافها
قال الخبير العسكري فايز الدويري إن ملامح العملية البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة قد بدأت في الظهور، لافتا إلى حصول تقدم محدود وبطيء للقوات الإسرائيلية، كما توقع نجاح المقاومة الفلسطينية في صدها وإيقافها.
وفي وقت سابق، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها تخوض معارك عنيفة مع القوات الإسرائيلية المتوغلة شمال غزة وجنوبها، مؤكدة تدمير آليات وقتل جنود إسرائيليين.
وأوضح الدويري -في تحليل لمستجدات الحرب- أن قوات الاحتلال بدأت في التحول من عمليات الاختراق والتراجع التي كانت تقوم بها خلال الأيام الماضية، إلى عمليات "النار والمناورة" وهو المصطلح الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي على المرحلة الجديدة من عمليته البرية، ويعززه ما يحدث على الأرض.
وأشار إلى أن التوغل الحاصل من ناحية شارع التوام الموازي لشارعي صلاح الدين والرشيد، يمكن أن يصل بالقوات الإسرائيلية لعمق مدينة غزة ويتيح له الوصول إلى مستشفى الشفاء، كما أنه يتيح لتلك القوات تجاوز مخيم الشاطئ.
لكنه لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي إذا أراد السيطرة على مدينة غزة فعليه أن يقاتل في كل مبنى وطابق وغرفة حال توغله في المناطق السكنية المكتظة، مستبعدا قدرته على ذلك إلا إذا قام بتدمير جميع المباني في المدينة، ومن ثم فهو يسعى لفصل القاطع الشمالي عن الجنوبي وهو يعمل على ذلك وقطع لأجله مسافة 4800 متر من أصل 6 آلاف متر.
وأشار إلى أن قدرته على الوصول إلى شارع الرشيد وفصل الشمال عن الجنوب أمر وارد، ولن يكون مفاجئا، لكن البقاء والقدرة على الاستمرار أمر صعب، في ظل ما هو متوقع من إعداد كتائب القسام وباقي المقاومة من مفاجآت وعدت بها للتعامل مع القوات الإسرائيلية حتى بعد وصولها.
وأوضح الدويري أن الاجتياح الإسرائيلي الحاصل اليوم يتم بعدد آليات بين 97 و130 آلية، ويعتمد عمليات مخادعة وتضليل مختلفة، ويجري عبر عملية مختلطة، تستخدم فيها دبابات ومدرعات بأنواع مختلفة وجرافات، وإسناد جوي بصورة مكثفة يستخدم قذائف وقنابل موجهة تزيد من دائرة الخطورة على الأرض.
وأشار إلى أن نقطة التخوف الرئيسية لدى الجيش الإسرائيلي هي حرب الأنفاق، كما ستؤثر في المواجهة طريقة عمل المقاتلين، فالكفاءة الفردية والقدرة القتالية في مجموعات صغيرة هي لصالح أجنحة المقاومة الفلسطينية على حساب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومع تواصل القصف العنيف على قطاع غزة ارتفع عدد الشهداء إلى 8525، بينهم 3542 طفلا و2187 امرأة، بالإضافة إلى نحو 22 ألف مصاب.