مشاهد مؤلمة من وداع أسر لأبنائها بعد استشهادهم في غزة
"طعميته (أطعمته) شوكولاتة ولعبته (لاعبته) قبلها بدقيقة.. كان لابس ومشخص (أنيقا)"، عبارات قالتها الأم المكلومة وهي تحمل بين ذراعيها طفلها الشهيد الذي قضى في إحدى الغارات الإسرائيلية، وتلقي عليه نظرات الوداع الأخيرة وهي ذاهلة عمن يقدم لها العزاء.
وأظهر مقطع مرئي بثته قناة الجزيرة مشاهد مؤلمة لوداع فلسطينيين من أهالي قطاع غزة أبناءهم وذويهم ممن استشهدوا جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 19 يوما، والذي خلّف نحو 7 آلاف شهيد وأكثر من 17 ألف جريح.
وتضمنت المشاهد وداع آباء لأبنائهم وأطفال لآبائهم وأشقائهم وأفراد من أسرهم وعائلاتهم، كما أظهرت لقطات حية لقصف منازل مأهولة وعمليات إخلاء شهداء ومصابين بعد قصف منازلهم.
وفي وقت سابق، قال مدير مستشفى ناصر في خان يونس ناهض أبو طعيمة، للجزيرة، إن المستشفى استقبل منذ منتصف الليلة الماضية حتى الآن 77 شهيدا، جُلّهم من الأطفال والنساء.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن عدد الشهداء تجاوز 7 آلاف، وعدد المصابين والمفقودين يقدرون بعشرات الآلاف.