البنتاغون يحمل إيران مسؤولية أي هجمات على قواته بالمنطقة
أعربت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن قلقها من تصعيد أوسع للهجمات ضد قواتها في الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة. وحملت إيران مسؤولية أي هجمات على القوات الأميركية بالمنطقة.
وقال البنتاغون إن قواته بالشرق الأوسط تحتفظ بحق الدفاع عن النفس مع التركيز على تجنب اتساع رقعة الصراع، مشددا على أنه لم يرصد أمرا مباشرا من إيران لوكلائها لزيادة الهجمات ضد القوات الأميركية بالشرق الأوسط.
ومع ذلك، ذكر المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر أن بلاده تحمّل إيران في النهاية المسؤولية عن مثل هذه الهجمات حيث أشار إلى أن بصمات إيران جلية في هجمات متزايدة ضد القوات الأميركية، وأن هناك جهودا خلال الأيام الماضية من قبل طهران ووكلائها لتأجيج الصراع.
من جهته قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي "نشعر بقلق عميق إزاء احتمال حدوث أي تصعيد كبير للهجمات ضد القوات الأميركية في المنطقة، بعد أن شهدنا زيادة في هجمات مجموعات مدعومة من إيران".
واتهم كيربي طهران بتسهيل شن هجمات على القوات الأميركية قائلا إن إيران تواصل دعم حماس وحزب الله "ونعلم أن إيران ترصد من كثب هذه الأحداث، وفي بعض الحالات، تسهل في شكل نشط هذه الهجمات وتحفز آخرين قد يرغبون في استغلال النزاع لمصلحتهم ومصلحة إيران".
في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده لا تنوي توسيع دائرة الصراع في المنطقة، وأضاف أن واشنطن بعثت لنا رسالتين لتؤكد أنها لا تنوي توسيع دائرة الحرب وتطالب إيران بضبط النفس.
سلسلة هجمات
وقال مسؤولان أميركيان -يوم الاثنين- إن قوات أميركية في سوريا استهدفت بطائرات مسيرة، دون وقوع إصابات، وذلك في أحدث حلقة من سلسلة هجمات ضد القوات الأميركية بالشرق الأوسط.
وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، إن الهجوم وقع في قاعدة التنف بالقرب من حدود سوريا مع العراق والأردن.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت جماعة تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق" أنها أطلقت مسيرات ضد القوات الأميركية بقاعدتي التنف والمالكية في سوريا، وكان الفصيل نفسه قد تبنى السبت هجوما على قاعدة عين الأسد الأميركية بمحافظة الأنبار في العراق، في حين اعترضت القوات الأميركية مسيّرتين في سوريا الأسبوع الماضي.
والخميس الماضي، أعلن البنتاغون إسقاط 3 صواريخ وعددا من المسيرات أطلقها الحوثيون من اليمن.
ويأتي هذا وسط مخاوف من انتقال شرارة الحرب الإسرائيلية على غزة إلى المنطقة، وكانت الولايات المتحدة لوحت بالرد في حال تدخلت أطراف أخرى في المواجهة ضد إسرائيل.
وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 جندي بالعراق في إطار ما تسميه جهودها لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين، لكن قوات محلية مدعومة قامت بضربات جوية دولية بقيادة أميركية استعادت تلك المساحات بحيث لم يبق لهذا التنظيم سوى بعض الجيوب الصحراوية.