إسرائيل توسع الإخلاء قرب لبنان وتحذر حزب الله من تصعيد الحرب

وسّعت إسرائيل اليوم الأحد عمليات إجلاء السكان من المستوطنات القريبة من لبنان مع تصاعد الاشتباكات عبر الحدود مع حزب الله اللبناني، في حين حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحزب من فتح جبهة حرب ثانية مع إسرائيل.

وبعد تفعيل خطة في الأسبوع الماضي لنقل السكان من 28 مستوطنة بينها كريات شمونة، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها ستضيف 14 مستوطنة إلى قائمة الإخلاء.

وزاد تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ أن شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

وهذا هو أسوأ تصعيد للعنف على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.

استهداف مواقع إسرائيلية

ميدانيا، أعلن حزب الله أن مقاتليه قصفوا اليوم الأحد بالأسلحة الصاروخية والقذائف المدفعية 5 مواقع للجيش الإسرائيلي قبالة الحدود الجنوبية للبنان في القطاعين الشرقي والأوسط.

وقال الحزب في بيانات متتالية إن مقاتليه حققوا إصابات مباشرة ومؤكدة في مواقع رويسات العلم والعبّاد ومسكاف عام وبيّاض بليدا والمالكية.

ونعى حزب الله 6 من مقاتليه سقطوا خلال مواجهات اليوم مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما يرفع إلى 25 عدد عناصره الذين استشهدوا في الاشتباكات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

إعلان

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم إنه ضرب عدة أهداف تابعة لحزب الله في لبنان خلال الليل، وشمل ذلك استهداف ما وصفه بمجمع أُطلق منه صاروخ على إحدى طائراته المسيرة.

وفي أعقاب ذلك، قصفت القوات الإسرائيلية 3 مجموعات من المقاتلين الذين أطلقوا أو كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ مضادة للدروع عبر الحدود -بحسب ما قال الجيش- مضيفا أنه أسقط أيضا طائرة مسيرة كانت قادمة من لبنان.

وذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله أن قصفا إسرائيليا استهدف محيط قرية علما الشعب والمناطق المحيطة بها الواقعة غربي المناطق الحدودية، وكذلك محيط قرية عيترون شرقا، وأضافت أن المنطقة المحيطة ببلدة حولا اللبنانية على الجهة المقابلة لمستوطنة كريات شمونة تعرضت لقصف إسرائيلي أيضا.

إسرائيل تحذر حزب الله

وكانت مصادر قد قالت إن هجمات حزب الله على إسرائيل تهدف إلى إبقاء الجيش الإسرائيلي منشغلا دون إثارة حرب كبرى، وتقول إسرائيل إنها ليست مهتمة بشن حرب، وإنها ستحافظ على الوضع الراهن إذا مارس حزب الله ضبط النفس.

لكن تفاقم التوتر أثار مخاوف في المنطقة وخارجها من نشوب صراع أوسع نطاقا في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لتوغل بري متوقع في غزة.

في غضون ذلك، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم حزب الله من مغبة فتح جبهة حرب ثانية مع إسرائيل، وقال إن ذلك من شأنه أن يدفع إسرائيل لتنفيذ ضربات مضادة بقوة "لا يمكن تخيلها، ويأتي بدمار وخراب على لبنان".

وفي نص رسمي لإفادة أدلى بها نتنياهو قرب الحدود مع لبنان قال أيضا "لا يمكن أن أقول لكم الآن ما إذا كان حزب الله سيقرر دخول الحرب بالكامل".

وأضاف نتنياهو للقوات أن الحرب الدائرة حاليا هي بمثابة حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان