القسّام تطلق سراح محتجزتين أميركيتين بوساطة قطرية
قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام إن الكتائب أطلقت سراح محتجزتين أميركيتين لـ"دواع إنسانية" استجابة لجهود وساطة قطرية.
وأضاف أبو عبيدة -في بيان اليوم الجمعة- أن إطلاق المحتجزتين (أم وابنتها) يأتي "لنُثبِت للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات (الرئيس الأميركي جو) بايدن وإدارته الفاشيّة هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".
وذكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنه في إطار التزام الحركة مع كل الوسطاء من الدول الصديقة، تم اليوم في غزة تسليم سيدة وابنتها تحملان الجنسية الأميركية بالتعاون مع دولة قطر الشقيقة.
وأكدت حماس أنها تعمل مع جميع الوسطاء لتنفيذ قرارها بإغلاق ملف المدنيين إذا توفرت الظروف الأمنية المناسبة.
ونقلت وكالة رويترز عن تلفزيون إسرائيلي أن تل أبيب أكدت إطلاق كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- المحتجزتيْن الأميركيتين.
وقال مصدر لرويترز إن المحتجزتين موجودتان حاليا لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحث مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -الجمعة الماضية- في الدوحة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتداعيات الوضع الإنساني هناك.
وقال بلينكن إنه أعرب خلال لقائه بأمير دولة قطر عن تقديره لجهود الدوحة في تأمين عودة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن إطلاق سراح الرهينتين الأميركيتين من غزة جاء بعد أيام عديدة من الاتصالات المستمرة مع جميع الأطراف.
وأضاف أن قطر تأمل أن يؤدي الحوار إلى "الإفراج عن جميع الرهائن المدنيين من كل الجنسيات"، مؤكدا أن الحوار بشأن إطلاق سراح الرهائن سيستمر مع إسرائيل وحماس.
بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن حماس أطلقت سراح الرهينتين الأميركيتين جوديث وناتالي رعنان. وقدم بايدن شكره لقطر وإسرائيل على هذا المسعى.
كما أعرب نسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي عن امتنان واشنطن للدور الذي لعبته قطر لاستعادة الرهينتين الأميركيتين، مشيرا إلى أن استعادتهما كانت نتيجة عمل شاق مع شركاء واشنطن في المنطقة.
وفجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت كتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة عملية طوفان الأقصى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وتقول حماس إن لديها 200 أسير، في حين تحتجز فصائل مقاومة أخرى في القطاع 50 آخرين. وقالت إن أكثر من 20 محتجزا قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية، لكنها لم تقدم أي تفاصيل أخرى.
وشن الاحتلال الإسرائيلي هجوما متواصلا على غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وتقول إسرائيل إنها لن تنهي حصارها الكامل للقطاع ما لم يُطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين.