بلينكن يعود إلى إسرائيل وأنباء عن زيارة مرتقبة لبايدن

بلينكن عاد إلى إسرائيل بعد جولة شملت دولا عرية عدة (رويترز)

عاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -اليوم الاثنين- إلى إسرائيل في زيارة هي الثانية من نوعها خلال أيام بعد جولة عربية سعى خلالها لحشد التأييد ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وحطت طائرة بلينكن في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، ومن المقرر أن يلتقي رئيس حكومة الطوارئ بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، في إطار ما تقول واشنطن إنها مساع لخفض حدة التوتر ومنع مزيد من التصعيد في غزة.

وتأتي هذه الزيارة الثانية لبلينكن في وقت ذكرت فيه صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الاستعدادات تجري في القدس لوصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل نهاية الأسبوع، مشيرة إلى أن بايدن سيتوجه بعد ذلك إلى مصر.

بدورها، أوردت القناة 13 الإسرائيلية -نقلا عن تقييم داخلي- أن زيارة الرئيس الأميركي لإسرائيل ستتم نهاية الأسبوع المقبل، وقالت إن من المتوقع أن يحدد وزير الخارجية الأميركي موعدها الدقيق ومواعيد زيارات بايدن لدول أخرى في المنطقة خلال زيارته إسرائيل اليوم.

وكان نتنياهو دعا بايدن إلى زيارة إسرائيل، مشيدا بدعمه الرد على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقف التصعيد

وفي إطار جولة شملت دولا عربية عدة، التقى بلينكن أمس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقبله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقال الرئيس المصري -خلال لقائه الوزير الأميركي- إن رد الفعل الإسرائيلي "تجاوز الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعي".

وترأس السيسي -قبيل وصول بلينكن للقاهرة- اجتماعا لمجلس الأمن القومي تم التأكيد خلاله على رفض سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، في إشارة إلى أصوات تعالت داخل إسرائيل تطالب بنقل فلسطينيي قطاع غزة إلى سيناء.

وأشار الوزير الأميركي إلى أن لقاءه بولي العهد السعودي -الذي علّقت بلاده مؤخرا مباحثات التطبيع مع إسرائيل على خلفية الحرب- كان "مثمرا للغاية".

ودعا محمد بن سلمان -خلال اللقاء- لبحث وقف العمليات العسكرية، وقال إن الرياض تسعى لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد القائم، مؤكدا رفض المملكة استهداف المدنيين أو تعطيل البنية التحتية، بحسب ما ورد في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وفي القاهرة وعواصم عربية أخرى زارها سابقا، قال بلينكن إنه سمع "الكثير من الأفكار الجيدة" خصوصا فيما يتعلق بتقديم المساعدات لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، نافيا إمكانية طرد الفلسطينيين من القطاع.

وأعلن الوزير الأميركي أنه عين الدبلوماسي المخضرم والخبير بالشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد موفدا للمساعدات إلى غزة، مشيرا إلى أن "معبر رفح سيفتح".

كما أكد أن حلفاء الولايات المتحدة العرب "متمسكون بأن لا يتسع نطاق النزاع مع إسرائيل" بعد جولته الإقليمية التي شملت 6 دول عربية.

تحذير أميركي

على صعيد آخر، حذر مسؤولون أميركيون كبار أمس من احتمال تصاعد الصراع بين إسرائيل وفصائل المقاومة، واتساع نطاقه إلى أنحاء الشرق الأوسط، وقالوا إنهم قلقون من احتمال مهاجمة حزب الله اللبناني شمال إسرائيل أو احتمال دخول إيران في النزاع.

وقد توجهت مجموعة أخرى من السفن الحربية الأميركية إلى المنطقة، في استعراض للقوة، بهدف الحؤول دون ما تسميه حدوث مثل هذا التصعيد.

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان -خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس"- إن هناك خطرا لتصاعد هذا الصراع "وفتح جبهة ثانية في الشمال، وبالطبع اشتراك إيران".

وردد مثل هذه التعليقات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، وفي تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية عبّر عن القلق إزاء "احتمال تصاعد الصراع أو اتساع نطاقه".

ومن ناحية أخرى، حذر وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان -في تصريحات لقناة الجزيرة- من أن بلاده قد تتحرك، قائلا إنهم نقلوا رسالة للمسؤولين الإسرائيليين عبر داعميهم بأنه "إذا لم توقف إسرائيل جرائم الحرب والإبادة الجماعية فلا يمكن لإيران أن تقف موقف المتفرج".

وحذر عبد اللهيان من أنه "إذا اتسع نطاق الحرب فإن خسائر فادحة ستلحق بأميركا أيضا".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان