إسرائيل وحماس تنفيان الاتفاق على هدنة وفتح معبر رفح

غزيون حاملو جوازات أجنبية ينتظرون خارج معبر رفح (رويترز)

نفت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقارير أفادت بالتوصل إلى اتفاق على هدنة مؤقتة في قطاع غزة وفتح معبر رفح لبضع ساعات اليوم الاثنين بما يتيح مغادرة حاملي الجنسيات الأجنبية ودخول المساعدات.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في بيان- إنه لا اتفاق على هدنة حاليا أو إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة في مقابل إخراج الأجانب من خلال معبر رفح.

وقبل ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر اتفقت على أن يكون معبر رفح مفتوحا حتى الساعة الخامسة عصرا.

وفي الجانب الفلسطيني، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إنه لا صحة لما تتداوله وسائل الإعلام عن هدنة أو فتح معبر رفح.

كما قال الإعلام الحكومي في قطاع غزة إنه لم ترد بعد اتصالات أو تأكيدات من الجهات المعنية في الجانب المصري بشأن فتح معبر رفح.

وفي القاهرة، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري -في مؤتمر صحفي مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا- إن إسرائيل لم تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال معبر رفح.

وكان مصدران أمنيان مصريان قالا إن مصر وإسرائيل والولايات المتحدة اتفقت على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة يبدأ في الساعة التاسعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي، بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي. وأضاف المصدران أن وقف إطلاق النار سيستمر ساعات عدة وليوم واحد بشكل مبدئي.

وفي وقت سابق، نقلت قناة "إن بي سي" الأميركية عن مسؤول في السفارة الفلسطينية بواشنطن قوله إن معبر رفح سيُفتح اليوم بدءا من التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، لمغادرة الأجانب ومزدوجي الجنسية إلى مصر ودخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

كما نقلت قناة "إيه بي سي" الأميركية عن مصدر أمني أن فتح معبر رفح سيستمر بضع ساعات ثم سيُغلق مرة أخرى بعد الظهر.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وإسرائيل والأمم المتحدة لإعادة فتح معبر رفح.

 

دعوة أممية

وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -أمس الأحد- إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل من دون عوائق إلى غزة.

وأصدر غوتيريش بيانا صحفيا قال فيه "بالنسبة إلى إسرائيل، يجب السماح بشكل عاجل وبدون عوائق بوصول الإمدادات الإنسانية وعاملي الإغاثة من أجل المدنيين في غزة"، مشيرا إلى أن هذا الهدف "يجب ألا يكون ورقة للمساومة".

وذكر أن المياه والوقود وغير ذلك من الإمدادات الأساسية تنفد من غزة، مشيرا إلى أن لدى الأمم المتحدة مخزونا من الغذاء والماء والمواد غير الغذائية والإمدادات الطبية والوقود، في مصر والأردن والضفة الغربية وإسرائيل.

وقال إن تلك المواد يمكن إرسالها في غضون ساعات، "ولضمان توصيلها يجب أن يتمكن زملاؤنا المتفانون على الأرض وشركاؤنا من المنظمات غير الحكومية، من جلب هذه الإمدادات إلى غزة وأنحائها بدون عوائق لتوصيلها إلى المحتاجين".

نفاد الوقود

من ناحية أخرى، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن احتياطات الوقود في جميع المستشفيات في قطاع غزة تغطي الاحتياجات لنحو 24 ساعة فحسب.

وأضاف المكتب أن توقف المولدات الاحتياطية سيعرض حياة آلاف المرضى للخطر.

وقد حذر مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية من تداعيات كارثية في حال نفاد الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، وقال إن انقطاع الكهرباء عن المستشفى سيحوله إلى "مقبرة للمرضى".

وأعلنت مستشفيات غزة أن أعداد الجرحى فاقت سعتها الاستيعابية، وأن الأطباء دخلوا في مرحلة المفاضلة بين الجرحى للتعامل معهم حسب الأولويات، للحفاظ على حياة أكبر عدد من المواطنين.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الإجلاء القسري لآلاف المرضى من شمال غزة إلى مؤسسات صحية مكتظة وغير قادرة على استيعاب المزيد في جنوب القطاع سيكون بمنزلة حكم بالإعدام.

ودانت المنظمة الأوامر الإسرائيلية المتكررة بإخلاء 22 مستشفى تعالج أكثر من ألفي مريض في شمال غزة.

تراكم الجثث

على صعيد آخر، دُفنت عشرات الجثث لشهداء مجهولي الهوية في مقبرة جماعية في غزة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن هذه الخطوة تأتي في ظل تراكم عشرات الجثث لشهداء لم يتم التعرف عليهم خلال الأيام الماضية.

المصدر : الجزيرة + وكالات