روسيا والبرازيل تدعوان بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة

مجلس الأمن الدولي يشهد انقساما بين الدول الأعضاء بشأن التطورات في غزة (مواقع التواصل)

قدّمت روسيا والبرازيل الليلة الماضية مشروعي قرارين منفصلين في مجلس الأمن الدولي، يدعوان فيهما إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وقال مصدر دبلوماسي للجزيرة، إن المشروع الروسي -الذي وزع خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول التصعيد في الأراضي الفلسطينية- يدعو إلى وقف إنساني وفوري لإطلاق النار.

ويعرب مشروع القرار الروسي عن القلق البالغ إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ويؤكد وجوب حماية السكان المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية، والإجلاء الآمن للمدنيين الذين يحتاجون ذلك.

ويدين المشروع الروسي "كل أعمال العنف ضد المدنيين، والأعمال الإرهابية"، ويدعو لإطلاق سراح "كل الرهائن"، في إشارة إلى الإسرائيليين الذين أسرتهم المقاومة الفلسطينية في الساعات الأولى من عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها قبل أسبوع.

وقالت وكالة رويترز، إنه ليس واضحا متى، أو ما إذا كانت روسيا ستعرض مشروع القرار للتصويت عليه.

وبُعيد توزيع مشروع القرار الذي قدمته بلاده، قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن القصف العشوائي للمناطق السكنية في غزة أمر غير مقبول.

وأضاف نيبينزيا، أن قطع المياه والكهرباء عن غزة يعيد إلى الأذهان ذكرى حصار مدينة لينينغراد الروسية من القوات النازية، خلال الحرب العالمية الثانية.

إعلان

وتابع المندوب الروسي، أن التصعيد مقلق للغاية والمنطقة على شفا حرب شاملة وغير مسبوقة، متهما واشنطن بترويج ما وصفها بالأكاذيب دعما لإسرائيل ضد الفلسطينيين، دون إيجاد حل.

في المقابل، قال نيبينزيا، إن لإسرائيل "الحق في حماية مواطنيها"، مبديا استعداد روسيا للقيام بوساطة من أجل وقف القتال.

صورة مسحوبة من حساب يوتيوب المباشر الخاص بالأمم المتحدة اجتماع مجلس الأمن الرئيس - برازيل
مشروع القرار البرازيلي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة (مواقع التواصل)

مشروع برازيلي

وفي وقت لاحق الجمعة، قدمت البرازيل -التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن- مشروع قرار منفصل يدعو بدوره إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وقال مصدر بمجلس الأمن الدولي للجزيرة، إن مشروع القرار البرازيلي يركز على توفير المساعدات للمدنيين في غزة.

ويصف مشروع القرار الهجمات التي شنتها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل بـ"الإرهابية"، ويدعو تل أبيب إلى التراجع عن مطالبة سكان قطاع غزة بإخلاء منازلهم.

وقُدّم مشروعا القرار الروسي والبرازيلي وسط انقسام بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.

وعقب إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، اجتمع مجلس الأمن لبحث التطورات، لكنه أخفق في الخروج بموقف موحد.

من جهته، دعا مندوب الصين تشانغ جون، مجلس الأمن لتحمل مسؤوليته والتحرك إزاء ما وصفه بالوضع المؤلم في غزة.

أما المندوبة البريطانية باربرا وودورد، فقالت، إن هناك حاجة إلى وقت للتشاور الجاد.

رياض منصور قال إن السفراء العرب حثوا غوتيريش على عدم السماح بتكرار النكبة في غزة (الفرنسية)

مطالب عربية

في غضون ذلك، التقى سفراء المجموعة العربية في الأمم المتحدة، بالأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش، لحثه على بذل مزيد من الجهود، من أجل منع حدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة.

وشملت المطالب العربية ضرورة التحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية في أسرع وقت، ومنع إسرائيل من إجلاء سكان القطاع.

إعلان

وطالبت الجامعة العربية -في رسالة حصلت الجزيرة على نسخة منها- الأمين العام بإدانة مساعي إسرائيل لتهجير سكان غزة، كونه انتهاكا لمعاهدة جنيف الرابعة، التي تحظر على الاحتلال تهجير السكان المدنيين قسرا من مناطقهم.

من جانبه، قال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن مجموعة السفراء العرب يحثون غوتيريش على القيام بالمزيد لوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، وعدم السماح بتكرار النكبة الفلسطينية من جديد في القطاع.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان