بلينكن يصل الأردن ويلتقي الملك عبد الله والرئيس عباس
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى العاصمة الأردنية عمان اليوم الجمعة في إطار جولة بالمنطقة تهدف إلى تقديم الدعم لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وقد التقى بلينكن بالملك عبد الله الثاني وكذلك بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال الديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله الثاني أكد لوزير الخارجية الأميركي ضرورة فتح ممرات إنسانية لإدخال مساعدات لغزة، وأهمية وقف التصعيد والحرب على غزة وحماية المدنيين.
جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد خلال استقباله في عمان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع #غزة، وأهمية وقف التصعيد والحرب على غزة وحماية المدنيين
تفاصيل:https://t.co/mAnDE3VMMS#الأردن #الولايات_المتحدة pic.twitter.com/VpC7vOYL3o
— RHC (@RHCJO) October 13, 2023
كما التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة الأردنية عمان اليوم الجمعة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي شدد لبلينكن "على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا بشكل فوري، وحمايتهم، والرفض الكامل لتهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة، لأن ذلك سيمثل نكبة ثانية لشعبنا"، وفق ما أوردته وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية للأنباء.
وحذّر عباس -خلال اللقاء- من حدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة جراء توقف كافة الخدمات الإنسانية في القطاع، وتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة، مشيرا إلى أن "الأمن والسلام يتحققان بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة والذهاب للحل السياسي وتنفيذ حل الدولتين المبني على الشرعية الدولية والحرية والاستقلال لدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967".
وكان الرئيس الفلسطيني أكد أمس الخميس رفضه "قتل المدنيين" في الجانبين في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، داعيا إلى وقف "العدوان" على غزة.
وقال محمود عباس خلال لقائه الملك الأردني عبد الله الثاني في عمّان "نرفض الممارسات التي تتعلق بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين لأنها تخالف الأخلاق والدين والقانون الدولي"، داعيا إلى "إطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين، وتقديم المساعدات الإنسانية الطبية والإغاثية، وفتح ممرات إنسانية عاجلة في قطاع غزة".
وتأتي هذه اللقاءات ضمن جولة وزير الخارجية الأميركي في المنطقة والتي بدأها بزيارة تل أبيب التي وصلها أمس الخميس لتأكيد "الدعم والتضامن" الأميركي مع إسرائيل بعد عملية "طوفان الأقصى" المباغتة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية السبت الماضي.
وخلال الكلمات التي ألقاها بعد وصوله إلى تل أبيب، شنّ بلينكن هجوما عنيفا على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال أيضا إنه يزور إسرائيل بوصفه يهوديا وليس وزيرا للخارجية، مؤكدا دعم بلاده المطلق لإسرائيل وما سمّاه "حقها في الدفاع عن نفسها".
وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال بلينكن إن زيارته تحمل رسالة مفادها أنهم سيكونون دائما إلى جانب الإسرائيليين الذين ليسوا مضطرين للدفاع عن أنفسهم بمفردهم، على حد قوله.
وفي حين قالت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق إن بلينكن سيتوجه اليوم الجمعة إلى قطر للقاء مسؤولين هناك، كشف بلينكن أنه سيزور أيضا مصر والإمارات إضافة إلى السعودية، مشيرا إلى أنه خلال جولته سيواصل "الضغط على الدول للمساعدة في منع توسع رقعة النزاع واستخدام نفوذها على حركة حماس للإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين".
وزير الدفاع
وفي إطار الدعم الأميركي لإسرائيل الذي أكد عليه بلينكن، من المقرر أن يصل أيضا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى تل أبيب، حيث سيلتقي نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وأعضاء آخرين في مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، للتأكيد على "الالتزام الثابت بأمن إسرائيل" من قبل واشنطن، وفقا لبيان وزارة الدفاع الأميركية.
وأوضح بيان الوزارة أن أوستن "يتطلع إلى التحدث بعمق مع مسؤولين إسرائيليين بشأن تخطيطهم العملي وأهدافهم المتعلقة بالصراع" مع الفلسطينيين، كما "سيبحث أيضا احتياجات الأمن الإسرائيلي من المساعدات".