التوتر يتجدد في كوسوفو.. مظاهرة لأكبر الأحزاب الصربية والناتو يرفض طلبا من بلغراد لنشر قوات

نظم أكبر الأحزاب الصربية في كوسوفو مظاهرة جنوبي البلاد للتنديد بإطلاق النار على شاب وطفل من الأقلية الصربية، ضمن موجة من التوترات المستمرة منذ أسابيع.

وطالب آلاف المتظاهرين -الذين تجمعوا في بلدة شتيربتسا أمس الأحد بدعوة من حزب "سربسكا ليستا"- بمحاسبة الشرطي الذي يشتبه في أنه أطلق النار، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.

ورفع المتظاهرون أعلام صربيا وشعارات تطالب بوحدتهم مع بلغراد، داعين الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى حمايتهم.

في غضون ذلك، قال الرئيس الصربي إن قوات حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) رفضت طلب بلاده عودة عناصر من الجيش الصربي إلى كوسوفو.

وذكر فوتشيتش أن القوة الأمنية الدولية قالت في رسالتها ردا على طلبه إنها لا تعتقد أن هناك حاجة لعودة الجيش الصربي.

وقال الرئيس الصربي إن القوة ترتكب خطأ آخر برفض هذا الطلب، وإنها مدعوة للحفاظ على النظام.

وكانت بلغراد طالبت بإعادة ألف من جنودها إلى كوسوفو، عقب التوترات التي شهدتها الشهر الماضي، معتبرة أن قرار مجلس الأمن الدولي 1244 عام 1999 يخولها ذلك.

واشتعل التوتر بين بلغراد وبريشتينا منذ العاشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما بدأت مجموعات من الأقلية الصربية شمالي كوسوفو إقامة حواجز بواسطة شاحنات احتجاجا على توقيف سلطات بريشتينا ضابط الشرطة الصربي السابق ديان بانتيك للاشتباه في ارتكابه "أعمالا إرهابية".

وأطلقت كوسوفو لاحقا سراح الضابط، كما طلب الرئيس الصربي من تلك المجموعات إزالة الحواجز.

وانفصلت كوسوفو -التي يمثل الألبان أغلبية سكانها- عن صربيا عام 1999، وأعلنت استقلالها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعدّها جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.

المصدر : الجزيرة