تدهور حالته الصحية.. هل نجح الاحتلال في الوصول إلى المطارد أبو رعد خازم وتسميمه؟

فتحي خازم أبو رعد في مهرجان لانطلاقة حركة الجهاد الاسلامي بمخيم جنين (الجزيرة)

نابلس- اتهمت عائلة العقيد الفلسطيني المتقاعد فتحي أبو خازم (أبو رعد) الاحتلال الإسرائيلي بتسميمه في محاولة لاغتياله والتخلص منه بعد أشهر من مطاردته، وملاحقته بتهمة التحريض ضد الاحتلال عبر احتضانه للمقاومين ودعمهم في مخيم جنين.

وفي منشور له عبر صفحته على فيسبوك، قال شقيقه أمين خازم إن أبو رعد في حالة صحية حرجة، وإنه موجود بأحد المراكز الطبية بمدينة رام الله، مضيفا "الطب عجز عن علاجه".

وقال أمين إن العائلة تسعى إلى نقل أبو رعد، عبر التنسيق مع جهات مختلفة، إلى أحد المستشفيات بالأردن لعلاجه هناك.

وحمّل شقيق أبو رعد الاحتلال المسؤولية الكاملة عن "تسميمه الذي بات مؤكدا طبيا وبالنسبة لهم كعائلة" وقال "أصابع الاتهام موجهة للاحتلال".

وأكد أمين -في تصريح صحفي له- إن تدهورا قويا طرأ على وضع أبو رعد الصحي مما استدعى إعادته لغرفة العناية المكثفة بالمستشفى الاستشاري العربي بمدينة رام الله بعد يوم من مغادرته المستشفى أول أمس، حيث بات يعاني من انتفاخات وتورمات بمختلف أنحاء جسده وتسمم بالدم.

وأضاف أن "التسريبات الطبية" -حسب وصفه- التي وصلت إليهم تفيد بأنهم عجزوا عن علاجه في رام الله، وأنه يجري العمل لنقله إلى الأردن.

فتحي خازم ابو رعد ونجلاه الشهيدان رعد وعبد الرحمن (الجزيرة)

بداية مرضه

إعلان

ولمع اسم أبو رعد (56 عاما) منذ الظهور الأول له صلبا متماسكا أواخر أبريل/نيسان الماضي، وهو يستقبل خبر استشهاد نجله رعد بعد مطاردة واشتباك مع جنود الاحتلال لأكثر من 10 ساعات.

وتمكن رعد -وقتها- من تنفيذ عملية ضد الاحتلال في شارع ديزنغوف في مدينة تل أبيب، والتي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وجرح ما لا يقل عن 16 آخرين.

وظهر أبو رعد -وهو ضابط متقاعد في قوات الأمن الوطني الفلسطيني برتبة عقيد- متماسكا أكثر في وداع نجله الآخر عبد الرحمن الذي استشهد خلال تصديه للاحتلال الذي اقتحم مخيم جنين أواخر سبتمبر/أيلول.

وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصيب أبو رعد بإعياء شديد، نقل على أثره إلى المستشفى الاستشاري في رام الله، وظلت حالته الصحية بين التحسن والتدهور حتى ظهوره البارز وإلقائه كلمة في ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية (حركة التحرير الوطني فتح) الـ 58 في مهرجان أقيم وسط مدينة رام الله.

وبدا حينها أبو رعد منهكا جسديا وصحيا، حيث كان يستند إلى أكتاف بعض الشبان، وقال أثناء كلمته التي أشاد بها بالثورة والمقاومة الفلسطينية إنه جاء للمهرجان قادما من المشفى.

اغتيال صامت

وقد تواصلت ردود فعل المعلقين والمغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لتكثيف الدعاء بالشفاء له.

وكتب راجي الهمص وهو مذيع بقناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "هذا البطل الفدائي والد الفدائيين أحد أيقونات ثورتنا أبو رعد حازم في حالة صحية حرجة جداً نتيجة عمل مشترك بين العدو وعملائه باستهدافه بفيروس أو تسمم".

وعلق خالد بيومي أبو إسلام بعبارة "الاغتيال الصامت.. أبو رعد فتحي خازم".

أما محمود السعدي وهو قريب أبو رعد فكتب يقول "الاحتلال هو من يسعى لقتل وتصفية الأحرار في هذا الوطن سواء كان ذلك جسديا أو معنويا، نحن جميعنا في خندق واحد، والاحتلال هو المسؤول عن حياة الأخ فتحي خازم".

إعلان

ومنذ استشهاد نجليه، تحول أبو رعد لرمز للمقاومة الفلسطينية بمدينة جنين والضفة الغربية، لا سيما بعد رفضه تسليم نفسه للاحتلال حتى يتسلم جثمان نجله رعد ويواريه الثرى بيديه.

المصدر : الجزيرة

إعلان