"يتحالفون مع الشيطان لتشويه صورتي".. الأمير هاري يواصل كشف خلافاته مع الأسرة الملكية

Britain's Prince Harry Delivers An Address At The U.N. General Assembly
الأمير هاري أبدى رغبته في التصالح مع عائلته (الفرنسية)

اتّهم الأمير البريطاني هاري بعض أفراد عائلته بالتحالف مع الشيطان (الصحافة الصفراء) لتحسين سمعتهم على حساب سمعته هو وزوجته ميغان ماركل، وقال إنه أراد وضع حد فاصل لذلك.

وفي سلسلة من المقابلات التلفزيونية تم بثها قبل نشر مذكراته، قال الأمير هاري إنه كشف علنا عن خلافاته مع العائلة المالكة البريطانية، وواجه الصحافة في محاولة لمساعدة النظام الملكي وتغيير أسلوب وسائل الإعلام.

وخلال المقابلات، قال إنه فرّ من بريطانيا مع أسرته إلى كاليفورنيا عام 2020 "خوفا على حياتنا".

وكرر هاري وشرح خلال المقابلة بالتفصيل الاتهامات التي واجهها هو وميغان منذ تركهما الواجبات الملكية، وهي أن أفراد الأسرة المالكة ومساعديهم لم يتقاعسوا فقط عن حمايتهما من الصحافة المعادية والعنصرية في بعض الأحيان، ولكنهم سربوا بشكل فعلي قصصا عنهما عبر مصادر مجهولة.

وجدد الأمير عزمه على "التصالح" مع عائلته، وأعرب عن أمله في "إعادة العلاقات" مع والده وشقيقه الأمير وليام وريث العرش شرط "تحديد المسؤوليات" عن أمور سابقة، ولا سيما مغادرته المملكة المتحدة مع زوجته للإقامة في كاليفورنيا عام 2020.

لكنه استدرك بقوله إنهم لم يظهروا أي اهتمام، "مما يعطي انطباعا بأن من الأفضل أن يبقى هو وميغان في صورة الأشرار".

الاحتياطي

وطُرح كتاب هاري "الاحتياطي" (SPARE) للبيع في إسبانيا يوم الخميس، قبل 5 أيام من موعد إصداره الرسمي، وهو لا يعرض تفاصيل شخصية دقيقة فحسب، مثل كيف تعاطى الأمير البريطاني مخدرات، وإنما يكشف أيضا عن أمثلة أكثر وضوحا على التنافر الأسري.

ويشير العنوان إلى موقع الأمير هاري في الأسرة الملكية، فهو الشقيق الأصغر للأمير وليام وريث العرش البريطاني، وكان هو التالي له في ترتيب وراثة العرش، فهاري هو "الاحتياطي للوريث"، وذلك قبل أن ينجب وليام وزوجته كيت أطفالهما الثلاثة.

ويتناول الكتاب أمورا، مثل أن الأمير وليام أمير ويلز ووريث العرش أوقع شقيقه الأصغر هاري أرضا في شجار، كما يشير إلى أن الشقيقين توسلا إلى والدهما الملك تشارلز ألا يتزوج كاميلا التي أصبحت الآن الملكة.

وقبل نشر الكتاب، أجرى الأمير هاري سلسلة من المقابلات التلفزيونية، بدأها مع محطة "آي تي في" البريطانية، ثم محطتي "سي بي إس" و"إيه بي سي" الأميركيتين.

ومع تسريب معلومات عن محتوى مذكرات الأمير هاري بشكل مبكر وعدة مقابلات صحافية، يثير هذا الكتاب تشويقا يتجاوز حدود المملكة المتحدة، ويزيد من الخلافات داخل العائلة الملكية قبل 4 أشهر من تتويج الملك تشارلز الثالث في مايو/أيار المقبل.

ردود الفعل

ولا تزال دوائر قصر باكنغهام تلزم الصمت حيال الكتاب والمقابلات، وقال هاري إنه لا يعتقد أن والده وشقيقه سيطالعان كتابه، غير أن تعليقات كثيرة بدأت تظهر عبر وسائل الإعلام البريطانية.

ونقلت صحيفة "ذي صنداي تايمز" عن مقربين من الأمير وليام، تأكيدهم أنه "حزين" و"يحترق من الداخل"، لكنه "يلزم الصمت لمصلحة العائلة والوطن".

أما صحيفة "ذي صنداي تلغراف"، فأشارت إلى أنه على الرغم مما ورد في الكتاب، لا يزال الملك تشارلز الثالث مستعدا للمصالحة، لافتة إلى أن الأمير هاري وزوجته ميغان سيكونان مدعوّين إلى حفل تنصيب الملك.

وأثار كلام هاري عن أنه قتل 25 من عناصر حركة طالبان أثناء خدمته في صفوف الجيش البريطاني في أفغانستان انتقادات واسعة، وندد ضباط كبار في الجيش البريطاني بشدة بهذه التصريحات.

وقال الكولونيل تيم كولينز لصحيفة "ذي تايمز" إن الأمير هاري "خان أمانة" الجيش و"خان عائلته كذلك".

في المقابل، كرر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في تصريحات صحفية تأكيده عدم الرغبة في التعليق على ما ورد في الكتاب، لكنه أبدى "شديد الفخر" بالعائلة الملكية.

المصدر : وكالات