في ختام اجتماع أمني أميركي ياباني.. بكين: ندعو واشنطن وطوكيو للتخلي عن عقلية الحرب الباردة والتوقف عن خلق أعداء وهميين

رفضت الخارجية الصينية تصريحات واشنطن وطوكيو التي تقول إن الصين هي التحدي الإستراتيجي الأكبر في المنطقة، واتهم المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين الولايات المتحدة بتسييس القضايا الاقتصادية والتجارية على نحو يقوّض النظام الاقتصادي الدولي.
ودعت بكين كلا من واشنطن وطوكيو إلى التخلي عن عقلية الحرب الباردة والتوقف عن خلق أعداء وهميين، وفق تعبيرها. كذلك دعت الجانب الأميركي للنظر إلى العلاقات بين البلدين بشكل صحيح والعمل على زيادة الثقة بين الجانبين.
تأتي هذه التصريحات عقب ختام اجتماعات اللجنة الأمنية الأميركية اليابانية، وقبيل لقاء مرتقب اليوم الجمعة في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن اللقاء بين بايدن ورئيس الوزراء الياباني سيبحث قضايا الأمن والاقتصاد العالمي.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قال إن الولايات المتحدة تدعم سياسات الأمن القومي اليابانية المحدثة بما في ذلك قرارات زيادة الإنفاق الدفاعي للحصول على قدرات دفاعية مضادة.
وأكد أوستن في محادثاته مع نظيره الياباني يوسكوز هامادا التزام بلاده الراسخ بالدفاع عن اليابان بما في ذلك الردع التقليدي والنووي.
وعبر أوستن عن قلقه العميق إزاء سلوك الصين في مضيق تايوان وفي المياه المحيطة باليابان واستفزازات كوريا الشمالية تجاه جيرانها.
كذلك أعرب وزير الدفاع الأميركي عن قلق بلاده من استفزازات كوريا الشمالية ضد اليابان وجيرانها.
بدورها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن كوريا الشمالية انتهكت عددا كبيرا من قرارات مجلس الأمن الدولي بإطلاقها غير القانوني لـ69 صاروخا باليستيا خلال العام الماضي. وحذرت غرينفيلد من إمكانية استعداد كوريا الشمالية لإجراء تجربة نووية سابعة، منتقدة دور الصين وروسيا في الحماية الدبلوماسية لبيونغ يانغ.
وكانت طوكيو أدخلت الشهر الماضي تغييرات على عقيدتها الدفاعية القائمة منذ هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، وكشفت عن أكبر خطة إنفاق عسكري لها بقيمة 320 مليار دولار لشراء صواريخ قادرة على ضرب الصين، لا سيما في ظل التوتر مع روسيا.
وردا على تلك الترتيبات، قالت الخارجية الصينية إن التعاون العسكري بين واشنطن وطوكيو يجب ألّا يضر بمصالح طرف ثالث.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التقى الأربعاء نظيره الياباني يوشيماسا هاياشي، وقال بلينكن -في مؤتمر صحفي مشترك بعد الاجتماع- "نتفق على أن الصين أكبر تحد إستراتيجي مشترك نواجهه نحن وحلفاؤنا وشركاؤنا".
ووقع الوزيران في مقر وكالة ناسا اتفاقية بشأن التعاون الفضائي، بحضور رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، ومدير وكالة ناسا بيل نيلسون.
وجاء في بيان مشترك صدر بعد اجتماع بين وزراء الخارجية والدفاع للبلدين في واشنطن أنهم "قدموا رؤية لتحالف حديث تكون له السيادة في حقبة جديدة من المنافسة الإستراتيجية".
وأضاف البيان أنه بالنظر إلى "البيئة التي تشهد تنافسا شديدا"، يتعين تعزيز وضع القوات الأميركية في اليابان "عبر نشر قوات أكثر تنوعا ومرونة وقدرة على الحركة، مع زيادة قدرات المراقبة والاستطلاع والنقل".