كرواتيا تحتفل بحدثين تاريخيين مع حلول العام الجديد
شهدت كرواتيا تغييرين تاريخيين مع حلول العام الجديد، إذ انضمت أحدث دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي إلى دول منطقة شنغن للحدود المفتوحة التابعة للاتحاد، كما اعتمدت العملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، مما حقق طموحاتها التي تصبو إليها منذ فترة طويلة بتعزيز تكاملها مع أوروبا.
وعند معبر بريجانا الحدودي مع سلوفينيا أزالت الشرطة بعض اللافتات في منتصف الليل ورُفع حاجز للمرة الأخيرة قبل وضع لافتة كتب عليها "حرية المرور مكفولة"، في إشارة إلى نهاية عمليات التفتيش على الحدود، على أن ترفع الحواجز الجوية الداخلية يوم 26 مارس/آذار المقبل.
وقال رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش في حفل أقيم على الحدود في وقت لاحق اليوم الأحد "إذا كانت هناك لحظات تاريخية ولحظات فارقة ينبغي أن تمنحنا شرفا عظيما وعندما نشهد تحقيق أهداف الدولة الإستراتيجية فهذا هو اليوم".
يوم تاريخي
من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن انضمام كرواتيا إلى منطقتي شنغن واليورو يمثل يوما تاريخيا وشهادة على رحلة زغرب من أجل الاستقلال والانضمام إلى أوروبا.
وأضافت "تنضم كرواتيا اليوم إلى منطقة شنغن ومنطقة اليورو، وهما إنجازان عظيمان لأحدث دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي، وكلاهما تحققا في اليوم نفسه، لذلك، فإن هذا بالتأكيد يوم لكتب التاريخ".
وانضمت كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2013، وأصبحت الآن الدولة الـ27 التي تنضم إلى منطقة شنغن والبلد الـ20 الذي يعتمد عملة اليورو.
وأشاد وزير المالية الكرواتي ماركو بريموراتس بمزايا استخدام اليورو في اجتماع مع المشرعين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قائلا إنه سيعزز الاقتصاد ويحسن مناخ الاستثمار ويجعل كرواتيا أكثر مقاومة للصدمات الخارجية.
اتفاقية ماستريخت
وفي الأول من يوليو/تموز 2013 انضمت كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي الذي كان قد تأسس بعد توقيع اتفاقية ماستريخت 1991.
ويشمل التحول التاريخي للبلاد التخلي عن العملة الكرواتية المحلية (كونا) إلى اليورو، وسيجري التبادل بين العملتين في البنوك الكرواتية مجانا حتى نهاية العام 2023.
ووُقعت اتفاقية "شنغن" عام 1985 وبدأ تنفيذها عام 1995، وتضم منطقة شنغن 26 بلدا، بينها 4 دول من خارج الاتحاد الأوروبي (ليختنشتاين، النرويج، سويسرا، آيسلندا)، ويتعين إجماعها بالكامل على انضمام أي دولة جديدة، ويعيش في هذه المنطقة نحو 400 مليون شخص، ويصل طول حدود المنطقة الخارجية 50 ألف كيلومتر.