وكالة الطاقة الذرية: لا نستطيع ضمان سلمية النووي الإيراني.. وطهران تتوعد من يتورط بعدوان إسرائيلي عليها

اتخذت إيران خمس خطوات تقليصية حتى الآن تقول إنها تهدف لإنقاذ الاتفاق النووي (الصحافة الإيرانية)
أحد المواقع النووية الإيرانية (الصحافة الإيرانية)

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء "أنها لا تستطيع ضمان أن البرنامج النووي الإيراني سلمي حصرا"، بسبب عدم ردّ طهران على مسألة المواقع غير المعلنة المشتبه بأنها شهدت أنشطة غير مصرّح عنها، في حين هددت إيران أي دولة تتورط في عدوان إسرائيلي عليها بدفع الثمن.

وقال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، في تقرير نُشر قبل أيام من انعقاد مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إنه يشعر "بقلق متزايد" في وقت "لم يُحرز فيه أي تقدّم" في ملف آثار اليورانيوم المخصّب التي عُثر عليها في الماضي بأماكن مختلفة.

وأظهر تقرير ربع سنوي صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة -اليوم الأربعاء- أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تبلغ 60% -قرب الدرجة اللازمة لصنع أسلحة نووية- زاد إلى مستوى يفوق المقدار الذي يكفي -في حالة زيادة تخصيبه- لصنع قنبلة نووية.

وأشارت الوكالة إلى أن إيران واصلت في الأشهر الأخيرة تخزين اليورانيوم المخصّب، وبات مخزونها الآن يتجاوز بأكثر من 19 مرة الحدّ المسموح به بموجب الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم عام 2015.

وجاء في التقرير أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ حتى 21 أغسطس/آب نحو 3 آلاف و940 كيلوغراما، بزيادة قدرها 131.6 كيلوغراما مقارنة بالتقرير الفصلي السابق.

وفي الوقت نفسه، وكما في الفصول السابقة، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا ثانيا قالت فيه إن إيران لم تقدم حتى الآن إجابات شافية حول منشأ جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في 3 مواقع غير معلنة يبدو في الأساس أنها قديمة وتحقق الوكالة بشأنها منذ سنوات.

وقال التقرير الثاني إن "المدير العام يشعر بقلق متزايد من أن إيران لم تتواصل مع الوكالة بشأن قضايا الضمانات المعلقة (الخاصة بالمواقع غير المعلنة) في الفترة التي يغطيها التقرير، ولذا لم يحدث تقدم نحو حلها".

وفي سياق متصل، قالت الخارجية الأميركية إن "الرد الإيراني يعيدنا إلى الخلف، ولن نبرم اتفاقا لا يصب في مصلحة أمننا القومي".

تهديد إيراني

من ناحية أخرى، أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء أن قائدا كبيرا في الحرس الثوري حذر اليوم من أن أي دولة تتورط في عدوان إسرائيلي على إيران "ستدفع الثمن"، وذلك بعد أن وصلت المحادثات بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 إلى طريق مسدود.

ونقلت وكالة تسنيم عن القائد البارز غلام علي رشيد قوله "يشكل النظام الصهيوني (إسرائيل) تهديدا رئيسا لأمن إيران… كل الحكومات التي ستتعاون مع هذا النظام في عدوانه على أمن إيران ستدفع الثمن".

وسبق أن حذرت إسرائيل، التي تعدّ البرنامج النووي الإيراني تهديدا لوجودها، من شن عمل عسكري ضد المواقع النووية الإيرانية إذا أخفقت الدبلوماسية في كبح جماح أنشطة طهران النووية. وقالت إيران مرارا إنها سترد ردا ساحقا على أي عدوان.

المصدر : الجزيرة + وكالات