دبلوماسية الزيارات الغربية إلى تايوان.. وفدان برلمانيان أميركي وفرنسي يزوران تايبيه في تحد للصين

وصل وفد من المشرعين الأميركيين إلى تايوان اليوم الأربعاء في زيارة لم يعلن عنها سابقا، وقد ضمّ أحدث مجموعة من كبار المسؤولين في الولايات المتحدة جاءت تزور الجزيرة وتتحدى بكين التي عبرت عن غضبها من مثل هذه الزيارات.

وقالت سفارة الولايات المتحدة القائمة بحكم الأمر الواقع في تايوان إن المشرعين الثمانية وعلى رأسهم ستيفاني مورفي، وهي نائبة ديمقراطية عن ولاية فلوريدا وعضوة في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، سيبقون حتى يوم الجمعة ضمن زيارة أكبر لمنطقة المحيطين الهندي والهادي.

وأضافت السفارة "الوفد سيلتقي مع كبار زعماء تايوان لبحث العلاقات بين البلدين، والأمن الإقليمي، والتجارة، والاستثمار، وسلاسل التوريد العالمية، وغيرها من القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك".

وأفادت وزارة الخارجية التايوانية بأنهم سيلتقون الرئيسة تساي إنغ ون خلال زيارتهم للبلاد.

وتعدّ الصين تايوان ذات الحكم الديمقراطي أرضا تابعة لها، رافضة الاعتراضات القوية من الحكومة في تايبيه.

وقد طالبت الخارجية الصينية من واشنطن بالتوقف عن استخدام تايوان ضدها، وقالت إنها سترد بحزم على كل ما يقوّض سيادتها وأمنها، مشيرة إلى أن بيع الولايات المتحدة أسلحة لتايوان يعني الاعتراف باستقلالها وهو ما يقوض مبدأ الصين الواحدة.

زيارة برلمانيين فرنسيين

وفي السياق ذاته أيضا، وصل برلمانيون فرنسيون إلى تايوان الأربعاء في ما يعد أكبر وفد أوروبي يزور الجزيرة منذ المناورات العسكرية الصينية الكبيرة حولها في أغسطس/آب الماضي.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تجري فيه تايوان تدريبات بالذخيرة الحية على مدى يومين على جزيرة إستراتيجية تقع بين ساحلها والصين.

وقالت وزارة الخارجية التايوانية إن الوفد مكوّن من 5 برلمانيين فرنسيين ويرأسه عضو مجلس الشيوخ سيريل بيلفا، مضيفة أنها الزيارة الرابعة لسياسيين فرنسيين منتخبين إلى الجزيرة خلال عام.

وأجرت الصين مناورات حربية الشهر الماضي بالقرب من تايوان، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايبيه، وأرسلت خلال أسبوع سفنًا حربية وصواريخ وطائرات مقاتلة إلى مياه وأجواء تايوان، في تدريبات تعدّ الأكبر منذ منتصف عام 1990.

وكانت بيلوسي التي تنتقد بكين بشدة أعلى مسؤولة أميركية منتخبة تزور تايوان منذ 25 عامًا. وزارت وفود أميركية عدّة الجزيرة بعد زيارتها، حيث قدم نواب أميركيون لزيارة تايبيه، وكذلك حاكم ولاية أريزونا الأميركية.