زوج متكتم ومراهقتان متحمستان.. رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة تستقر مع عائلتها في داونينغ ستريت

على غرار من سبقها في رئاسة الحكومة البريطانية، تنتقل ليز تراس إلى "داونينغ ستريت" مع عائلتها المؤلفة من زوج وابنتين مراهقتين سيتعين عليهما اعتياد هذه الحياة الجديدة.
وقد كان هيو أوليري المتزوّج بليز تراس منذ 22 عاما إلى جانبها الاثنين الماضي عندما أعلن فوزها بقيادة حزب "المحافظين"، كما كان إلى جانبها الثلاثاء أثناء دخولها إلى المقر الحكومي.
ويُعرف هذا المحاسب القانوني المتخرج في كلية لندن للاقتصاد والبالغ من العمر 48 عاما بتكتمه الشديد.
وذكرت صحيفة "ذا ميرور" (The Mirror) اليومية عنه أنه يمكنه "السير في الشارع من دون أن يتعرف عليه أحد، حتى في داونينغ ستريت".
وغالبا ما يقارنه المراقبون بزوج رئيسة الحكومة السابقة تيريزا ماي الذي اختار البقاء بعيدا عن الأضواء، بعكس كاري جونسون زوجة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بوريس جونسون.
وأشارت صحيفة "غارديان" (Guardian) إلى أنه يفضل "الاهتمام بالأعمال المنزلية خلال الأسبوع، في حين تكون زوجته منشغلة في "ويستمنستر".
كذلك نقلت "ذا ميرور" عن تراس قولها "عندما أكون بحاجة إلى خوض نقاش متأخر حول إصلاح السياسة الاقتصادية أو حول الاقتصاد القياسي، أجد دائما الشخص الجاهز لذلك"، في إشارة إلى زوجها.
وقد يواصل هيو أوليري، الذي يشغل منصب المدير المالي لشركة عقارات، العمل من منزل الزوجين في جنوب شرقي لندن، أو يمكنه الانتقال إلى مكتب بالقرب من ويستمنستر، حسب ما أشارت صحيفة "غارديان" نقلًا عن صديق له.
ولدى هيو وليز ابنتان، هما: فرانسيس البالغة من العمر 16 عاما، وليبرتي البالغة من العمر 13 عاما، حسب ما أظهرت صور لقوالب حلوى بمناسبة عيد مولدهما نشرتها والدتهما على إنستغرام، وهما أيضًا ستنتقلان إلى "داونينغ ستريت".
وبعد طفلي بوريس جونسون اللذين ولدا أثناء تولّيه رئاسة الحكومة، أو أطفال ديفيد كاميرون الصغار، ستنتقل مراهقتان للعيش هناك بعد 25 عاما على أولاد رئيس الحكومة السابق "العمّالي" توني بلير، الذين كانوا في سنّ المراهقة أيضا.

متحمستان جدا
ومثل ماليا وساشا ابنتي الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، تستعدّ الفتاتان لتصبحا من بين المراهقات الأكثر ظهورا على وسائل الإعلام البريطانية.
وذكرت صحيفة "غارديان" أنهما "متحمّستان جدا" لفكرة الانتقال إلى "10 داونينغ ستريت"، أو "11 داونينغ ستريت" وهي شقة أكبر يفضّلها كثير من رؤساء الوزراء، لا سيما أنّ بابها الخلفي يؤدي مباشرة إلى حديقة سانت جيمس بارك.
وشاركت فرانسيس في حملة والدتها ضمن الفريق المسؤول عن المحتوى الرقمي. وقالت ليز تراس لصحيفة "تايمز" (Times) خلال الحملة الانتخابية "قد تكون فرانسيس أكثر وسطية، أما ليبرتي فهي محافظة قليلا، لكن كلتاهما تشجّعني كثيرا"، مضيفة أنها تتحدث إليهما "كل الوقت عن السياسة".
وأوضحت رئيسة الوزراء الحالية التي تحمي حياتها الخاصة بشدة "أنا منفتحة للغاية مع بناتي، أعتقد أن هذه الطريقة الوحيدة للتصرف لأنها حياة مملوءة بالضغوط".
ورغم ذلك، قد لا تتمكّن رئيسة الحكومة الحالية من الحفاظ على خصوصية عائلتها مع انتقالها إلى "داونينغ ستريت".
ففي الماضي تصدّر إيوان نجل توني بلير عناوين الصحف حين صُوّر في حالة سكر وهو في الـ16 من عمره في وسط لندن، ممّا تسبب في إحراج والده رئيس الوزراء.