إيران تنفي نيتها الانسحاب من مفاوضات الاتفاق النووي وتتمسك بإغلاق تحقيقات وكالة الطاقة الذرية

المتحدث باسم الحكومة الإيرانية: يجب أن تكون الضمانات في المفاوضات مطمئنة (مواقع التواصل)

أكدت إيران أنها لا تنوي الانسحاب من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، بينما تراجع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن تفاؤله بقرب التوصل للاتفاق.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي إن بلاده لم تترك طاولة مفاوضات إعادة تفعيل الاتفاق النووي سابقا، ولا نية لديها لفعل ذلك.

وأكد جهرمي في مؤتمر صحفي تمسك بلاده بموقفها بشأن ضرورة إغلاق الملفات العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل التوصل لأي اتفاق.

وتابع المتحدث باسم الحكومة الإيرانية "يجب أن تكون الضمانات في المفاوضات مطمئنة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي أمس إن "إنهاء تحقيقات الوكالة جزء من الضمانات التي نسعى إليها من أجل التوصل إلى اتفاق نووي مستدام".

وأضاف أن بلاده تنتظر الرد الأميركي على مقترحاتها، وأنها تتعامل بمسؤولية لتهيئة الظروف لتسوية الملف النووي.

تشاؤم أوروبي

من جهة أخرى، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس إنه أصبح أقل تفاؤلا تجاه التوصل إلى اتفاق سريع لإحياء الاتفاق النووي، مقارنة بما كانت عليه الحال قبل وقت قصير.

وأضاف -في تصريحات للصحفيين في بروكسل- "يؤسفني أن أقول إنني أقل ثقة اليوم مما كنت عليه قبل 28 ساعة (…) إزاء احتمالات إبرام الاتفاق الآن".

وكان بوريل قدم في الثامن من أغسطس/آب الماضي المقترح النهائي لإحياء الاتفاق، وذلك بعد جولات معقدة من المفاوضات التي انطلقت في أبريل/نيسان 2021 في فيينا، واستمرت 16 شهرا.

وتسلم بوريل الرد الإيراني الأول في منتصف الشهر الماضي، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات الإيرانية، ليأتي أخيرا رد إيران وإصرارها على إغلاق تحقيقات وكالة الطاقة الذرية.

المصدر : الجزيرة + وكالات