أزمة بين مصر وحكومة الوحدة الليبية.. شكري ينسحب من اجتماع عربي ترأسته المنقوش والمشري يعد تصرفه مخالفا للأعراف

(L to R) Arab League Secretary-General Ahmed Aboul Gheit, Minister of Foreign Affairs Najla Mangoush, and Arab League Assistant Secretary-General Hossam Zaki attend a meeting of the Arab League Foreign Ministers in the Egyptian capital Cairo on September 6, 2022. (Photo by AFP)
المنقوش ترأست الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب (الفرنسية)

أعلنت مصر، الثلاثاء، أن وفدها برئاسة وزير الخارجية سامح شكري غادر الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب، رفضا لتولي ممثلة حكومة الوحدة الوطنية الليبية رئاسة الاجتماع، في حين عدّ المجلس الأعلى للدولة في ليبيا الموقف المصري مخالفا للأعراف الدبلوماسية.

وجاء إعلان الموقف المصري في تصريح للمتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد لوكالة الأنباء المصرية الرسمية، ردا على سؤال بشأن مغادرة شكري الاجتماع مع تولي وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش رئاسة الاجتماع المنعقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة الثلاثاء.

وقال أبو زيد إن سبب مغادرة شكري والوفد المرافق له الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب هو تولي نجلاء المنقوش الممثلة لحكومة منتهية ولايتها رئاسة أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب.

وأفاد بأن هذا الموضوع كان محل نقاش في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب قبل بدء الجلسة الرسمية.

وتابع "علينا انتظار ما ستسفر عنه اجتماعات المجلس على مدار اليوم في هذا الشأن".

المجلس الأعلى الليبي: موقف مصر مخالف للأعراف

بالمقابل، عبّر رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري عن استغرابه من تصرف وزير خارجية مصر في جلسة مجلس الجامعة العربية.

إعلان

ورأى المشري أن تصرف وزير خارجية مصر في الجلسة مخالف للأعراف الدبلوماسية.

ومن جهتها، قالت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، الثلاثاء، إن انسحاب وزير خارجية مصر سامح شكري من افتتاح اجتماع وزاري عربي ترأسته مخالف لميثاق جامعة الدول العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي قصير عقدته بمقر الجامعة في القاهرة، عقب ترؤسها اجتماع وزراء الخارجية العرب وانسحاب وفد مصر من الجلسة الافتتاحية.

وأضافت المنقوش أن "انسحاب وزير خارجية مصر نحترمه، ولكن لا نتفق معه لأنه مخالف لميثاق الجامعة العربية ومخالف لقرارات مجلس الأمن".

وأكدت أن حكومة الوحدة الوطنية مدعومة دوليا بمواثيق دولية، وهي الحكومة الوطنية الانتقالية الأخيرة وصولا للانتخابات.

ورأت أن "هذا (الانسحاب) لا يمثل وجهة نظر بعض الزملاء الآخرين (لم تسمهم)، ونتمنى أن نصل لاتفاق في وقت قريب، وأن يكون هناك نوع من الحوار في هذه المسألة".

والمنقوش أول امرأة ووزيرة خارجية عربية تتولى رئاسة اجتماع لوزراء الخارجية العرب، وهذه الرئاسة هي الأولى لليبيا بعد 9 سنوات من الاعتذار والانشغال بالانقسام والصراع المسلح داخل البلاد.

وأمس الاثنين، ذكرت وكالة الأنباء المصرية أن الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا اعترضت على رئاسة حكومة الوحدة الوطنية الدورة 158 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

ومنذ مارس/آذار الماضي، تتصارع في ليبيا حكومتان: الأولى برئاسة باشاغا كلفها مجلس النواب بطبرق (شرق)، والثانية حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تُكلف من برلمان جديد منتخب، لإنهاء كل الفترات والأجسام الانتقالية بما فيها حكومته.

وآنذاك، ثمّنت الخارجية المصرية -في بيان- اختيار مجلس النواب باشاغا رئيسا للحكومة، معتبرة أن المجلس هو الجهة التشريعية المنتخبة والمعبرة عن الشعب الليبي الشقيق والمنوط به سنّ القوانين ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية.

إعلان

وتعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق توافق ليبي على قاعدة دستورية تُعقد وفقا لها انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تسهم في نقل السلطة وإنهاء نزع مسلح يعاني منه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.

المصدر : الجزيرة + الأناضول

إعلان