حرب أوكرانيا.. موسكو توقف تحضيرات استفتاء خيرسون وكييف تستعيد مناطق في دونيتسك

قالت الإدارة الموالية لروسيا في منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا -اليوم الاثنين- إنها أوقفت التحضيرات لتنظيم استفتاء بشأن انضمام المنطقة لروسيا لاعتبارات أمنية، فيما قالت السلطات الأوكرانية إنها استعادت 3 مناطق في دونيتسك شرقي البلاد.
وصرّح كيريل ستريموسوف نائب رئيس سلطات خيرسون الموالية لموسكو -في تصريحات لقناة تلفزيونية روسية- "كنا مستعدين للتصويت، وكنا نريد تنظيم استفتاء في وقت قريب جدا، لكن نظرا إلى المستجدات سنتوقف قليلا في الوقت الحالي".
وتشن القوات الأوكرانية منذ 29 أغسطس/آب الماضي هجوما مضادا لاستعادة مقاطعة خيرسون من القوات الروسية، وقد استهدفت الجسور الحيوية ومستودعات أسلحة الروس هناك.
#Ukraine: We can reveal yet more Russian targets hit by Ukrainian Bayraktar TB-2 drones in recent days in #Kherson Oblast; what appears to be two 9A331 TLAR from the 9K331 Tor-M1 SAM system, as well as an unknown transport vehicle attempting to hide under foliage. pic.twitter.com/IOtDxVIxMO
— 🇺🇦 Ukraine Weapons Tracker (@UAWeapons) September 4, 2022
وكانت الإدارة المدنية والعسكرية الموالية لروسيا في المناطق التي سيطرت عليها موسكو في أوكرانيا، قالت في وقت سابق إن تنظيم استفتاء الانضمام إلى روسيا سيجري في سبتمبر/أيلول الحالي في مقاطعة خيرسون، ومقاطعة زاباروجيا (جنوب) المجاورة، وأيضا مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك (شرق)، وذلك لكي تتزامن مع إجراء الانتخابات البلدية في روسيا.
وأضاف ستريموسوف أن جسر أنتونيفسكي القريب من مدينة خيرسون لم يعد صالحا لمرور وسائل النقل، بسبب القصف الأوكراني المستمر منذ أسابيع.
وتسيطر موسكو على معظم أراضي خيرسون منذ مارس/آذار الماضي، وتعد مدينة خيرسون المدينة الكبيرة الوحيدة التي سيطرت عليها القوات الروسية منذ شنت موسكو الحرب على جارتها في 24 فبراير/شباط 2022.
جبهة دونيتسك
من جانبها، قالت كييف إن قواتها استعادت قرية في مقاطعة دونيتسك، فضلا عن مرتفعات في منطقة تقع بين مدينتي ليسيتشانسك وسيفرسك في مقاطعة لوغانسك، وتشكل المقاطعتان إقليم دونباس الذي تسيطر القوات الروسية والانفصاليون الموالون لها على أغلب أراضيه.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر أمس الأحد إن قوات بلاده استعادت أيضا قريتين في جبهة خيرسون.
وفي الجبهة نفسها، قالت قيادة الأركان الأوكرانية إنها كثفت من قصفها على عمق المناطق التي تسيطر عليها روسيا جنوبي البلاد، وقالت إن قواتها الجوية نفذت 30 ضربة استهدفت معدات ومنشآت عسكرية في مناطق مختلفة، وحققت إصابات في المناطق التي هاجمتها.
كما واصلت الوحدات الصاروخية والمدفعية الأوكرانية قصفها لتعطيل نظام التحكم والدعم اللوجستي للقوات الروسية.
صواريخ هيمارس
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية -اليوم الاثنين- إنها دمّرت مستودعين للقوات الأوكرانية في مقاطعة ميكولايف (جنوب) يضمّان أكثر من 200 صاروخ هيمارس (Himars) الأميركي الصنع.

وأضافت الوزارة أن قواتها دمرت أيضا منظومة من منظومات صواريخ هيمارس في مقاطعة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا.
وكانت موسكو تحدثت أمس الأحد عن حصيلة كبيرة للطائرات الحربية الأوكرانية التي أسقطتها منذ بداية الحرب، وقالت إنها أسقطت 287 طائرة و151 مروحية للجيش الأوكراني و1872 مسيّرة و372 منظومة دفاع جوي، منذ بدء الحرب في فبراير/شباط الماضي.
وفي مقاطعة زاباروجيا، أفادت السلطات الموالية لروسيا -اليوم الاثنين- بمغادرة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زاباروجيا النووية، وبقاء مفتشين اثنين من الوكالة بشكل دائم في المحطة الأكبر في أوكرانيا وأوروبا.
وقالت سلطات مدينة إنيرغودار الموالية لروسيا التي توجد فيها المحطة النووية، إن القوات الأوكرانية قصفت منشآت مدنية قرب محطة زاباروجيا.
وذكر حاكم الإدارة العسكرية الأوكرانية لمقاطعة دنيبرو أن القوات الروسية قصفت مدينة نيكوبول عند ضفة نهر دنيبرو المقابلة لمحطة زاباروجيا النووية ومواقعَ قريبة من المحطة، بصواريخ "غراد" وقذائف المدفعية؛ مما ألحق أضرارا بالمباني السكنية.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت في 24 فبراير/شباط الماضي حربا على أوكرانيا، تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة تدخلا في سيادتها.