عملية إنقاذ حرجة.. كيف أغرقت باكستان مدنا لتأمين أخرى من خطر الفيضانات؟

قامت السلطات في باكستان بتصريف المياه من أكبر بحيرة عذبة في البلاد اليوم الأحد، وهو ما تسبب في نزوح ما يصل إلى 100 ألف شخص من منازلهم، لكنها أنقذت بذلك المزيد من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية من تجمع مياه الفيضانات.
وتسببت الأمطار الموسمية وذوبان الكتل الجليدية على الجبال بشمال باكستان في فيضانات أثرت على 33 مليون شخص وأودت بحياة ما لا يقل عن 1290 شخصا، من بينهم 453 طفلا.
وقال وزير الري في إقليم السند إن بحيرة مانشار التي تُستخدم في تخزين المياه، وصلت بالفعل إلى مستويات خطيرة وإن الضغط المتزايد يشكل تهديدا للمناطق المحيطة في إقليم السند الجنوبي.
وأضاف أن حوالي 100 ألف شخص سيتأثرون بتصريف مياه البحيرة، لكن ذلك سيساعد في إنقاذ المزيد من التجمعات السكانية ويقلل أيضا من مستويات المياه في المناطق الأخرى الأكثر تضررا.
وقد تضرّر أكثر من 33 مليون شخص جرّاء الفيضانات التي تسببت بها أمطار موسمية هطلت "بغزارة أكثر من 10 مرات من المعتاد منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي".
وكان إقليم السند الذي يبلغ عدد سكانه 50 مليون نسمة، الأكثر تضررا مع زيادة هطول الأمطار عليه بنسبة 464% عن المتوسط في 30 عاما.
وقال مسؤولون إن تفشيا واسعا للنطاق للأمراض المنقولة عبر المياه ولدغات الثعابين يؤثر بصورة سلبية على مئات الآلاف من الناجين من الفيضانات.
ويعالج الأطباء حاليا نحو 150 ألف مريض من الإسهال وأكثر من 100 ألف شخص لإصابتهم بعدوى في الجلد، والآلاف مصابون بأعراض الملاريا، وذلك في عيادات مؤقتة.