مظاهرات إيران.. مقتل 19 شخصا ومسؤول أمني كبير واعتقال العشرات بينهم أجانب

Protestors Take To Streets Of Tehran After Death Of Woman In Police Custody
استمرار الاحتجاجات في إيران ورئيسي يقول إنهم لن يسمحوا بسقوط إيران بيد الأعداء (غيتي)

استمرت المظاهرات في إيران على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني، حيث خرجت مظاهرات في عدة مدن أبرزها مدينة زاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد، ورفع المتظاهرون شعارات ضد النظام وشرطة الأخلاق.

وبثت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لاحتجاجات قالت إنها في مدن مشهد وكرمان وأهواز وتبريز، في المقابل قال التلفزيون الإيراني إن عناصر مسلحة مجهولة الهوية هاجمت مقرا للشرطة في زاهدان، وأشارت وکالة الأنباء الإيرانية إلى مقتل 19 شخصا وإصابة العشرات بينهم عناصر شرطة.

واندلعت قبل نحو أسبوعين الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني، وهي شابة تبلغ من العمر 22 عاما من إقليم كردستان الإيراني، توفيت بعد أن احتجزتها "شرطة الأخلاق" في طهران بسبب "ملابسها غير اللائقة".

اعتقال أجانب وتكفيريين

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية توقيف العشرات وضبط كميات من المواد المتفجرة على خلفية الاحتجاجات التي تجتاح عدة مدن. وقال بيان الوزارة إنها أوقفت 9 أجانب من ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد في أماكن الاحتجاجات داخل البلاد، إلى جانب توقيف 49 شخصا قالت إن لهم علاقة بمنظمة "مجاهدي خلق".

ووفقا لبيان الوزارة، فقد تمثّل دور المعتقلين في نشر أخبار كاذبة بهدف تحريك المحتجين والقيام بعمليات إرهابية وتخريب الأملاك العامة ومواجهة قوات الشرطة، وأضافت أنها اعتقلت كذلك 77 شخصا اتهمتهم بالعلاقة بتنظيمات كردية مسلحة، كالحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وحزبي كومله وبيجاك.

وأشارت الوزارة إلى أنها اعتقلت أيضا 5 أشخاص ينتمون إلى ما وصفتها بالجماعات الإرهابية التكفيرية، وقالت إنه كان بحوزتهم 36 كيلوغراما من المواد المتفجرة كانوا ينوون استعمالها في الاحتجاجات، وأوضح بيان الوزارة أن قوات الأمن ألقت القبض على عناصر مؤيدة للنظام الملكي، وأخرى من البلطجية وأصحاب السوابق خلال الاحتجاجات.

مقتل مسؤول أمني

من جانب أخر، ذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية أن قائد إدارة استخبارات الحرس الثوري في محافظة سيستان وبلوشستان العقيد علي موسوي، قتل خلال اشتباكات في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد.

وأشارت الوكالة إلى أن موسوي تعرض لطلقة نارية في الصدر خلال الاشتباكات التي وقعت بين عناصر الشرطة وعناصر "إرهابية" ومعارضة للنظام الإيراني بالقرب من مسجد مكي في مدينة زاهدان، وتم نقله للعلاج حيث لقي حتفه بعد وصوله إلى المستشفى بدقائق.

وفي ردّه على المظاهرات التي تشهدها إيران واتساع رقعتها، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاده لن تسمح للأعداء بالسيطرة على إيران. وعلق رئيسي على الاحتجاجات بقوله إن الأعداء أخطؤوا في حساباتهم بشأن إيران على مدى 43 عاما، وإنهم يعتقدون أن إيران دولة ضعيفة ويمكن إخضاعها، على حد وصفه.

وأوضح أن الشعب الإيراني أفشل مخططات الأعداء أكثر من مرة، وأن على الغرب معرفة أن الشعب سيقف إلى جانب الدولة والنظام في مواجهتهم، حسبما قال.

المصدر : الجزيرة + وكالات