للمرة الثانية خلال 5 أيام.. ناسا تلغي محاولة إطلاق صاروخ إلى القمر

Artemis 1 mission at Kennedy Space Center
الصاروخ يعادل مبنى من 32 طابقا وتأجل إطلاقه بسبب تسرب في الوقود (رويترز)

للمرة الثانية خلال 5 أيام، أجّلت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) محاولة كانت مقررة لإطلاق صاروخ عملاق من الجيل الجديد، في أولى مهام برنامجها "أرتميس" المقرر أن يشمل رحلات من القمر إلى المريخ.

ويعادل طول هذا الصاروخ مبنى مؤلفا من 32 طابقا مع الكبسولة أوريون، وكان مقررا إطلاقه في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا.

وجاء التأجيل بعد محاولات متكررة من الفنيين لإصلاح تسريب لوقود الهيدروجين السائل الفائق التبريد الذي يتم ضخه في خزانات وقود المرحلة الأساسية للمركبة.

وتسببت أيضا محاولات معالجة التسرب في تأخر مديري المهام في العد التنازلي، مما جعل الوقت لاستكمال استعدادات ما قبل الإطلاق غير كاف قبل الإقلاع.

وجرى إلغاء الإطلاق قبل نحو 3 ساعات من الموعد المحدد.

الموعد المقبل

ولم يصدر بعد أي تعقيب بشأن موعد إعادة محاولة الإطلاق، لكن ربما تحدد ناسا موعدا لمحاولة أخرى يوم الاثنين أو الثلاثاء.

وقال مدير ناسا بيل نيلسون إن مديري المهام سيجتمعون في وقت لاحق لمناقشة فرصة الإطلاق المستقبلية، مضيفا أن هناك فرصة لإعادة الصاروخ إلى مبنى التجميع لإجراء المزيد من عمليات إصلاح الأعطال.

وأضاف أنه إذا حدث ذلك، فسيتم تأجيل محاولة الإطلاق التالية حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وقالت ناسا في بيان منفصل "يواصل المهندسون جمع بيانات إضافية".

وأُلغيت أول محاولة إطلاق يوم الاثنين بسبب مشكلات فنية، قال مسؤولون في ناسا إنه جرى حلها بشكل حاز رضاهم.

يشار إلى أن التأخيرات في يوم الإطلاق والعقبات التقنية ذات الصلة أمر معتاد مع الصواريخ الجديدة، مثل صاروخ "نظام الإطلاق الفضائي" التابع لناسا، وهو صاروخ معقد تلزمه مجموعة من إجراءات ما قبل الإقلاع التي لم يتم اختبارها والتدرب عليها بشكل كامل من قبل المهندسين دون ظهور أي عوائق.

ومن شأن إطلاق الصاروخ أن يمثل انطلاقة برنامج أرتميس للرحلات من القمر إلى المريخ، والذي تتباهى به ناسا، وسيخلف بعثات برنامج أبولو إلى القمر في الستينيات والسبعينيات.

المصدر : رويترز