واشنطن تؤكد مقتل أميركي في الهجوم الصاروخي الإيراني على إقليم كردستان العراق

أكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، اليوم الخميس، مقتل مواطن أميركي في هجوم صاروخي إيراني استهدف مواقع معارضة في إقليم كردستان العراق، أمس الأربعاء.

وقال باتيل إنه لا يمكنه الإدلاء بأي تعليق آخر بشأن المسألة بسبب اعتبارات الخصوصية.

وسبق وأن قالت واشنطن إن الضربة لم تؤد إلى مقتل أي مسؤولين أو عسكريين أميركيين.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في إقليم كردستان العراق، اليوم الخميس، ارتفاع ضحايا القصف الذي طال مناطق في محافظتي أربيل والسليمانية بالإقليم إلى 13 قتيلا و58 جريحا.

وأشارت إحصاءات للوزارة -أوردها تقرير لتلفزيون "العراقية" الرسمي اليوم الخميس- إلى أن عددا من المصابين حالتهم خطرة، نظرا لشدة الإصابات، وهم الآن يخضعون للعلاج.

وأوضح التقرير أن القوات الإيرانية استأنفت اليوم عمليات القصف في منطقة سيدكان في إقليم كردستان.

وذكر أن أكثر من 70 صاروخا إيرانيا سقط، أمس الأربعاء، على مناطق إقليم كردستان، شملت أحياء سكنية ومدارس ورياض أطفال وأراضي زراعية.

وفي السياق ذاته، استدعت الخارجية العراقية السفير الإيراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، تضمنت إدانة الحكومة العراقية ما وصفتها بالجريمة، واستمرار اعتداءات القوات الإيرانية على سيادة العراق، وفق ما جاء في بيان الخارجية العراقية.

كما طالبت بغداد طهران بالالتزام بتعهداتها المنصوص عليها في المواثيق الدولية.

وجاء القصف الإيراني بعدما اتهمت السلطات الإيرانية معارضين إيرانيين مسلحين من الأكراد بالضلوع في الاضطرابات المستمرة في البلاد، لا سيما في شمالي غربي البلاد حيث يعيش معظم أكراد إيران البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة.

وكان الحرس الثوري الإيراني قال -أمس الأربعاء- إنه قصف بصواريخ وطائرات مسيرة أهدافا عسكرية في المنطقة الكردية بشمالي العراق.

وذكر الحرس الثوري الإيراني أنه سيواصل استهداف من يصفهم بـ"الإرهابيين" في المنطقة.