العراق يحتج على قصف إيران أراضيه

استدعت وزارة الخارجية العراقية اليوم الخميس السفير الإيراني لدى بغداد، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة بشأن قصف الحرس الثوري مواقع في إقليم كردستان العراق.

جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، نقلتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

وقال الصحاف "تم استدعاء السفير الإيراني في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة جرّاء عمليات القصف المستمرة على مناطق في إقليم كردستان" العراق.

وكان مصدر محلي أفاد بأن المدفعية الإيرانية قصفت مواقع عدة تابعة لحزب "كوملة" المعارض شمالي أربيل، دون معرفة الخسائر.

وأمس الأربعاء، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الحرس الثوري شن هجمات على جماعات مسلحة في إقليم كردستان شمالي العراق.

وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم أن حصيلة القصف الإيراني بلغت 13 قتيلا و58 إصابة، أغلبهم من المدنيين.

وعادة ما تقصف المدفعية الإيرانية مناطق حدودية في الإقليم شمالي العراق بين حين وآخر لاستهداف مسلحين.

وقالت القنصلية الأميركية في أربيل إنها ما زالت تتلقى تقارير إعلامية عن استمرار القوات الإيرانية في شنّ هجمات بواسطة طائرات من دون طيار وصواريخ ضدّ كيانات كردية معارضة لإيران في جميع أنحاء إقليم كردستان العراق.

وأضافت أنّه لا يمكن للحكومة الأميركية أن تؤكد أن هذه الهجمات قد انتهت.

ودعت القنصلية رعاياها إلى تجنّب الذهاب إلى مناطق محاذية لكركوك والسليمانية والمناطق الحدودية المتنازع عليها.

ودعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري للتصعيد في إقليم كردستان العراق، واحترام سيادة العراق وسلامة أراضيه، ومبدأ علاقات حسن الجوار.

وقال بيان صادر عن مكتب الأمين العام إنّ غوتيريش يتابع بقلق القصف الذي استهدف إقليم كردستان ومناطق مدنية.

وفي السياق ذاته، قال مصدر أمني في ناحية سيدكان شمال أربيل إن مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني تعرّضت لقصف تركي، دون معرفة حجم الأضرار.