من الحدود مع الجارة الجنوبية.. كامالا هاريس توجّه رسالة شديدة اللهجة لكوريا الشمالية
وجّهت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس انتقادات حادة لكوريا الشمالية -اليوم الخميس- ووصفتها بأنها دولة تجمّعت لديها "دكتاتورية وحشية" وبرنامج أسلحة غير قانوني وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وذلك خلال زيارتها للحدود بين الكوريتين.
وأضافت هاريس في زيارتها الأولى للمنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، إن المنطقة الحدودية الشديدة التحصين تذكّر بشكل صارخ "بالمسارات المختلفة بشكل كبير" التي اتخذتها الجارتان.
وقالت "في الشمال، هناك دكتاتورية وحشية وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وبرنامج أسلحة غير قانوني يهدد السلام والاستقرار".
وذكرت نائبة الرئيس الأميركي أن "الولايات المتحدة والعالم يسعيان إلى تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وألا تشكل فيها كوريا الديمقراطية الشعبية تهديدا"، مستخدمة الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وزارت هاريس المنطقة بعد وصولها إلى العاصمة الكورية الجنوبية سول في ساعة مبكرة من صباح الخميس، وسط توتر إقليمي متصاعد بشأن إطلاق كوريا الشمالية صواريخ، وتحركات الصين في مضيق تايوان.
مخاوف
وتأتي زيارة هاريس لكوريا الجنوبية -الحليف الوثيق للولايات المتحدة- وسط مخاوف من أن الشمال على وشك إجراء تجربة نووية، حيث يقول مسؤولون كوريون جنوبيون إن كوريا الشمالية أكملت الاستعدادات لما سيصبح تجربتها النووية السابعة منذ عام 2006، والأولى منذ 2017.
وأجرت هاريس ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محادثات، ونددا بتصعيد الخطاب النووي لكوريا الشمالية والتجارب الصاروخية التي تجريها، وكان آخرها الأربعاء.
وقال البيت الأبيض -في بيان- "لقد نددا بالخطاب النووي الاستفزازي لكوريا الشمالية وإطلاقها صواريخ باليستية، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، كما بحثا ردنا على أي استفزازات محتملة في المستقبل، بما في ذلك من خلال التعاون الثلاثي مع اليابان".
وأضاف البيان أن هاريس ويون جددا التأكيد على الهدف المشترك، وهو إخلاء شبة الجزيرة الكورية بالكامل من السلاح النووي.
وذكر مكتب يون أنه في حال مضت كوريا الشمالية قدما في استفزازاتها الخطيرة، من قبيل إجراء تجربة نووية، فقد اتفق هو وهاريس على اتخاذ "إجراءات مضادة جرى إعدادها بشكل مشترك"، دون أن يخوض في التفاصيل.