تعذر حصول أي مرشح على ثلثي الأصوات.. البرلمان اللبناني يخفق في انتخاب رئيس للجمهورية

أخفق مجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، في انتخاب رئيس للجمهورية بعد تعذر حصول أي مرشح على ثلثي أصوات النواب، ولم يتمكن المجلس من عقد جلسة ثانية لانتخاب الرئيس بعد فقدان النصاب الدستوري.
وحصل المرشح لرئاسة الجمهورية ميشال معوض على 36 صوتا من أصل 104 نواب شاركوا في الجلسة، وقد صوت 63 نائبا بورقة بيضاء خلال جلسة انتخاب الرئيس.
وقال رئيس البرلمان نبيه بري إنه سيدعو إلى جلسة ثانية لانتخاب الرئيس حينما يكون هناك توافق على مرشح.
وغاب التوافق عن جلسة اليوم لاختيار خلف للرئيس الحالي ميشال عون (88 عاما)، الذي امتدت ولايته 6 سنوات، وتنتهي في 31 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وتدوم فترة ولاية الرئيس 6 سنوات غير قابلة للتجديد، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 سنوات على انتهاء ولايته الأولى.

انقسامات عميقة
وتسجل انقسامات عميقة بين أعضاء مجلس النواب مما يثير مخاوف من فراغ في سدة الرئاسة، ففي أكتوبر/ تشرين الأول 2016، انتخب عون رئيسا بعد شغور رئاسي استمر أكثر من عامين.
وبموجب النظام السياسي المعمول به في لبنان والقائم على التوزيع الطائفي، ينبغي أن يكون الرئيس مسيحيا مارونيا.
وقد توافر النصاب في جلسة الخميس مع حضور 104 نواب من أصل 128، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، لكن لم يحظ أي من المرشحين بالغالبية المطلوبة خلال هذه الجلسة.
ويلزم في الجولة الأولى من التصويت حصول المرشح على غالبية الثلثين أي 86 صوتا، للفوز، وفي حال جرت جولة ثانية فالغالبية المطلوبة عندها هي 65 صوتا.
ويشهد لبنان منذ العام 2019 انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم، خسرت معه العملة المحلية نحو 95% من قيمتها.
وتترافق الأزمة مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ تدابير تحد من التدهور وتحسن حياة السكان الذين يعيش أكثر من 80% منهم تحت خط الفقر.