العراق.. أنصار الصدر ينسحبون من مناطق الاحتجاج والكاظمي يدعو لملاحقة مطلقي الصواريخ

انسحب أنصار التيار الصدري في العراق من ساحة التحرير في العاصمة بغداد ومن المناطق التي تظاهروا فيها أمس الأربعاء احتجاجا على انعقاد البرلمان دون توافق سياسي، بينما دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي القوات الأمنية إلى ملاحقة مطلقي الصواريخ على المنطقة الخضراء.
وأفاد مراسل الجزيرة في بغداد بأن القوات الأمنية أعادت فتح الطريق الذي يمر بساحة التحرير وجسر الجمهورية، بعد انسحاب العدد الأكبر من المتظاهرين.
في الأثناء، قالت الشرطة إن أربعة صواريخ أطلقت من شرق بغداد صباح اليوم سقطت بالقرب من المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية حيث توجد مبان حكومية وبعثات أجنبية، دون وقوع خسائر ودون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني أن نحو 133 شخصا أصيبوا في المظاهرات، أغلبهم من أفراد الأمن، ودعت الخلية في بيان العراقيين إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الأجهزة الأمنية المختصة.
وكانت قوات الأمن قد أغلقت الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء الواقعة في قلب العاصمة وفرضت حظرا للتجول على الحافلات والدراجات النارية والشاحنات.
وتظاهر أتباع التيار الصدري في ساحة التحرير وحاولوا اقتحام الحواجز الأمنية لمنع استئناف جلسات البرلمان.
ومع انعقاد جلسات البرلمان للتصويت على استقالة رئيس البرلمان، وانتخاب نائب للرئيس وقعت عدة هجمات داخل المنطقة الخضراء بـ3 قذائف من نوع "كاتيوشا".
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية إن إحدى القذائف سقطت أمام مبنى مجلس النواب، وسقطت قذيفة أخرى قرب دار ضيافة مجلس الوزراء، في حين سقطت القذيفة الثالثة قرب إحدى نقاط التفتيش، كما خلف القصف أضرارا بعدد من المركبات وأحد الأبنية القريبة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف، الذي أصاب 7 عناصر من قوات الأمن بجروح، وفق الحكومة.
دعوة للملاحقة
من جهته، وجه الكاظمي القوات الأمنية بملاحقة مطلقي الصواريخ على المنطقة الخضراء، في حين شدد على حماية الممتلكات العامة والخاصة، ودعا المتظاهرين إلى السلمية.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن الكاظمي أكد ضرورة التزام القوى الأمنية بواجباتها في حماية مؤسسات الدولة والأملاك العامة والخاصة والمتظاهرين السلميين، داعيا المتظاهرين إلى الالتزام بالسلمية، وبتوجيهات القوى الأمنية حول أماكن التظاهر.
بدوره، حذر المتحدث باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من أن القصف الذي استهدف المنطقة الخضراء قامت به جهة مجهولة تريد إيقاع الفتنة في بلدنا.
وقال صالح محمد العراقي في بيان صحفي "نرفض رفضا قاطعا استعمال العنف والسلاح الذي قامت به جهات مجهولة، وذلك بقصف المنطقة الخضراء، تريد من خلاله إيقاع الفتنة في عراقنا الحبيب".
من جهته، دعا الحلبوسي في بيان صحفي إلى ضرورة أن يكون هناك حل سياسي شامل "يتحمّل الجميع فيه مسؤولياته وما يلقى على عاتقه أمام الشعب".
ويشهد العراق مأزقا سياسيا شاملا منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر/تشرين الأول 2021، مع عجز التيارات السياسية الكبرى عن الاتفاق على اسم رئيس الوزراء المقبل وطريقة تعيينه.