بوركينا فاسو.. مقتل 11 جنديا وفقدان 50 مدنيا في هجوم على قافلة

أعلنت حكومة بوركينا فاسو -أمس الثلاثاء- العثور على جثث 11 جنديا واعتبار نحو 50 مدنيا في عداد المفقودين، في هجوم شنّه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة على قافلة تضم 150 مركبة تنقل إمدادات إلى منطقة في شمال البلاد الاثنين الماضي.
وقال المتحدّث باسم الحكومة ليونيل بيلجو إن "قافلة تموين متّجهة إلى مدينة جيبو تعرّضت لهجوم جبان وهمجي. الحصيلة المؤقتة هي 11 عسكريا عُثر على جثثهم، و28 جريحًا" وأضاف أن "نحو 50 مدنيا هم أيضًا في عداد المفقودين، وعمليات البحث عنهم تتواصل".
لكن حصيلة القتلى مرشّحة للارتفاع أكثر بكثير، إذ أفاد مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية بأن عدد الضحايا "قد يناهز 60 ضحية".
وقال المصدر إنه "عمليا، تمّ إحراق القافلة بأسرها، بما فيها من آليات ومواد غذائية".
ووقع الهجوم في بلدة جاسكيندي في سوم، وهي منطقة صعّد فيها متشددون مرتبطون بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية هجماتهم، واستولوا على أراض منذ 2015.
وكانت القافلة التي ترافقها حراسة عسكرية تحمل مؤنا إلى مدينة جيبو على بعد 20 كيلومترا تقريبا من جاسكيندي.
تدافع ودخان
وأظهر مقطع مصور نُشر عبر الإنترنت أشخاصا يتدافعون لاستعادة البضائع مما لا يقل عن 12 شاحنة مشتعلة والدخان يتصاعد في المنطقة.
وأظهر مقطع آخر حشودا ترحب بشاحنات من القافلة نجت من الهجوم ووصلت إلى جيبو.
ويذكر أنه في السادس من سبتمبر/أيلول الجاري قتل ما لا يقل عن 35 مدنيا عندما اصطدمت سيارة في قافلة بقنبلة وضعت على جانب طريق بين بلدتي جيبو وبورزنجا في شمال البلاد.
وأدى الإحباط من تصاعد العنف إلى انقلاب عسكري على الرئيس السابق لبوركينا فاسو، روك كابوري، في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن المجلس العسكري الحاكم يجد صعوبة أيضا في إحباط الهجمات.
وحسب الأرقام الرسمية، فإن أكثر من 40% من مساحة البلاد خارجة عن سيطرة الدولة.
ويحاصر المسلحون مناطق عدة، مما أجبر الحكومة على اللجوء إلى القوافل والإنزال الجوي لإيصال البضائع الأساسية إلى المدنيين.