بعد استشهاد 4 شبان في جنين.. مواجهات مع الاحتلال في الضفة والاتحاد الأوروبي يدعو لضبط النفس

اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية، عقب استشهاد 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال في مدينة جنين شمالي الضفة.
وقد أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من "تصاعد العنف" في جنين في ظل استمرار توغلات الجيش الإسرائيلي، واصفا الوضع في الضفة بأنه "هش للغاية".
وقال مكتب الاتحاد بالأراضي الفلسطينية -في تغريدة على تويتر- إنه يأسف للخسائر في الأرواح، ويُقلقه تصاعد العنف اليوم بجنين في أعقاب توغلات الجيش الإسرائيلي التي أسفرت عن "مقتل العديد من الفلسطينيين وإصابة ما لا يقل عن 40 آخرين".
وأضاف "يجب على جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة المميتة لمنع الخسائر في الأرواح، وتجنب تأجيج التوترات في الضفة في وضع هش للغاية بالفعل.. يجب أن يتوقف العنف على الفور".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن عدد القتلى الذين استشهدوا خلال العملية العسكرية التي نفذتها قوات الاحتلال في مخيم جنين ارتفع إلى 4، بعد الإعلان عن استشهاد الشاب محمد أبو ناعسة.
وقالت الوزارة -في حسابها الرسمي على فيسبوك- إن الشهداء الثلاثة هم عبد فتحي حازم ومحمد محمود الونة وأحمد نظمي علاونة، مضيفة أن 9 آخرين أصيبوا بجروح بينهم اثنان في حالة خطيرة.
مواجهات
وإثر إعلان استشهاد الشبان الأربعة، اندلعت مواجهات على مدخل مدينتي رام الله والبيرة الشمالي (وسط الضفة) عقب مسيرة نظمها عشرات الفلسطينيين وطلبة جامعات، تنديدا بالعملية الإسرائيلية.
ووفق شهود عيان، فقد استخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين، في حين رشق الشبان الفلسطينيون قوات الاحتلال بالحجارة وأشعلوا النار في إطارات مطاطية.
كما اندلعت مواجهات مماثلة في حي باب الزاوية في مدينة الخليل (جنوب) وعلى المدخل الرئيسي لبلدة عزّون شرقي قلقيلية (شمال).
وبحسب مصادر طبية، لم تُسجل أي إصابات، لكن الإضراب العام والتجاري عم اليوم الأربعاء غالبية مدن الضفة حدادا على أرواح الفلسطينيين.
عمليات المقاومة
كما استهدف مقاومون فلسطينيون نقاطا عسكرية تابعة للاحتلال شمالي الضفة، وكشف الجيش الإسرائيلي أن رصاصا أطلق من سيارة متحركة على نقطة عسكرية مؤقتة قرب قرية عصيرة الشمالية شمال نابلس.
كما استهدف مسلحون فلسطينيون قوة تابعة للجيش الإسرائيلي قرب قرية جبع جنوب جنين. وقال الاحتلال إنه لم تسجل إصابات ولا أضرار في صفوفه، وإن جنوده ردوا على مصادر النيران، بينما تمكن المهاجمون من مغادرة مسرح العمليات.
وأفادت مصادر الاحتلال بأن وحدات من الجيش والشرطة طاردت فلسطينيا تقول إنه استولى على سيارة قرب حاجز عند مدخل مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة.
غير أن شهود في المكان قالوا إن جنود الاحتلال أطلقوا النار باتجاه شاب ثم شرعوا في مطاردة سيارة لاذت بالفرار. وأضافوا أنهم شاهدوا سيارة إسعاف مدنية تصل إلى المكان.
عملية عسكرية
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بأن القوات الإسرائيلية تنفذ عملية عسكرية في مخيم جنين والمناطق المحيطة به، بينما بثت منصات فلسطينية عبر مواقع التواصل لقطات توثق محاصرة قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد رعد حازم، منفذ العملية المسلحة في شارع ديزنغوف بتل أبيب في السابع من أبريل/نيسان الماضي.
وذكر شهود أن قوة إسرائيلية اقتحمت المخيم صباح اليوم، وحاصرت عائلة حازم، وأشاروا إلى أنه سُمع أصوات انفجارات أعقبها مشاهدة أعمدة دخان تتصاعد من موقع المنزل المحاصر.
وأظهرت لقطات مصورة توجه تعزيزات عسكرية لقوات الاحتلال في مخيم جنين بعد اشتباكات وقعت في البلدة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
كما نشر ناشطون فلسطينيون مقاطع مصورة للاشتباكات في المخيم ولاستهداف منزل عائلة حازم.