الكويت.. تيارات سياسية تشارك بالانتخابات التشريعية بعد مقاطعة استمرت 10 سنوات

يتوجه الناخبون الكويتيون إلى صناديق الاقتراع غدا الخميس لانتخاب أعضاء مجلس الأمة، حيث يتنافس 313 مرشحا بينهم 22 مرشحة على 50 مقعدا.

وتشارك في انتخابات الخميس، وهي الـ18 في تاريخ الحياة السياسية في البلاد والسادسة في 10 سنوات، شخصيات معارضة وتيارات سياسية قاطعت الاقتراع منذ عقد، متّهمة السلطات التنفيذية بالتأثير على عمل البرلمان.

وكان ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح قال في خطابه "لن نتدخل في اختيارات الشعب لممثليه، ولن نتدخل كذلك في اختيارات مجلس الأمة القادم في اختيار رئيسه أو لجانه، ليكون المجلس سيد قراراته ولن نقوم بدعم فئة على حساب فئة أخرى".

وسيتم الاقتراع بالبطاقة المدنية لأول مرة في تاريخ الكويت، وستجري عملية الاقتراع وفق نظام الصوت الانتخابي الواحد، إذ يتجاوز عدد الناخبين فيها 795 ألفا، ومن المنتظر إعلان النتائج رسميا الجمعة.

ووفق الدستور، ستقدّم الحكومة التي يرأسها الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح، نجل أمير البلاد، استقالتها غداة الإعلان عن نتائج الانتخابات.

وتتطلع الساحة السياسية إلى عودة المرأة إلى قاعة عبد الله السالم في مجلس الأمة بعدما فقدت مقعدها الوحيد خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في ديسمبر/ كانون الأول 2020.

وعلى عكس الانتخابات السابقة التي خيّم عليها فيروس كورونا، سمحت السلطات للمرشحين بفتح مقرات انتخابية وتنظيم مهرجانات خطابية لعرض برامجهم الانتخابية، في حين كثّفت الأجهزة الأمنية جهودها لرصد أي محاولات لشراء الأصوات الانتخابية.

وكانت المعارضة فازت بـ24 مقعدا من أصل 50 في الانتخابات السابقة، علما أنها كانت قد حصلت على انتصار تاريخي في 2012 حين حازت على أكثر من نصف مقاعد البرلمان قبل أن يجري حل مجلس الأمة بعد فترة وجيزة.

المصدر : الجزيرة + وكالات