اتهمه بتطبيق الشريعة.. سياسي يميني فرنسي يهاجم ناديا رياضيا خصص فروعا للنساء

French far-right party Reconquete! candidate for June 2022 parliament elections, for the 4th constituency of the Alpes-Maritimes department, Damien Rieu, poses in Paris, on May 7, 2022.
القيادي في حزب "الاسترداد" داميان ريو (الفرنسية)

هاجم قيادي في حزب "الاسترداد" اليميني الفرنسي المتطرف ناديا رياضيا بسبب تخصيصه فروعا للنساء فقط، واتهمه بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.

ونشر القيادي في حزب "الاسترداد" داميان ريو صورا لفروع نادي "باسيك فيت فرنسا" (Basic-Fit France) التي تقدم خدمات للنساء فقط، على غرار فرعي روبيه في شمال البلاد وفروع أخرى.

وتبلغ فروع النادي الرياضي الفرنسي نحو 600 فرع في عموم البلاد، وقد قررت الإدارة تخصيص بعض الفروع في الأماكن التي توصف بـ"الشعبية" للنساء فقط لأن أغلب سكانها من المهاجرين، حسب الموقع الفرنسي "لو ميموار دي نور".

وقال موقع النادي الرياضي إن "نوادي السيدات فقط هي أماكن تمرين مريحة وبأسعار معقولة لممارسة التمارين الرياضية"، مشيرا إلى أن السيدات سوف يشعرن بالأمان التام خلال التدريبات الخاصة بهن.

وبيّن أن فروع النادي الخاصة بالنساء تحمل بصمة أنثوية وألوانا محببة لدى النساء، وتكون خشبية أكثر وبها نباتات.

وتوجد فروع نادي "باسيك فيت" الخاصة بالنساء في فرنسا في كل من مرسيليا وستراسبورغ ومونبيلييه والعاصمة باريس.

سخرية وانتقاد

وردّ مغردون عبر تويتر في فرنسا على داميان ريو، مؤكدين أن ما قاله يثير السخرية فعلا لأن بعض الفتيات يرغبن بممارسة الرياضة بعيدا عن أعين الجنس الآخر، وليس بالضرورة رغبة في تطبيق الشريعة.

إعلان

وقالت سيدة في تعليقها إن كثيرا من النساء لا يرغبن في الاختلاط مع الرجال في النوادي الرياضية وفي حمامات السباحة، لكن لا أحد يريد الاستماع لهذا الأمر، لأنه يبدو غير دارج.

وأيّد حساب آخر وجود نواد رياضية مخصصة للنساء، لأنهن يرغبن في البقاء بمكان خاص، وهذا من حقهنّ بخاصة أنهن يدفعن ثمنا للاشتراك.

وانتقد مغرّد آخر تصريحات داميان ريو، مشيرا إلى أنه قبل سنوات تمّ تخصيص إحدى قاعات السباحة للنساء اليهوديات كل يوم أحد، لكن يبدو أن "الشريعة" اليهودية لا تقلق سياسيّ اليمين.

وأكد آخرون أن السياسي الفرنسي اليميني المتطرف أثبت أنه شخص سيئ، لأنه لم يعر اهتماما للمضايقات التي تتعرض لها السيدات في النوادي الرياضية، واختصر الأمر في نظرته الضيقة للأشياء وأسقط عليها أحكامه المتعلقة بتطبيق الشريعة الإسلامية.

علم فرنسا مرفوعا بأعلى مسجد باريس الكبير (الفرنسية)

جالية وكراهية

وفرنسا إحدى أكبر الدول الأوروبية من حيث حجم الجالية المسلمة، إذ يبلغ عدد المسلمين فيها نحو 6 ملايين حتى منتصف 2016، أي ما يشكّل 8.8% من مجموع سكان البلاد.

يشار إلى أن حزب "الاسترداد"، بقيادة إريك زمور الذي ترشح لرئاسة فرنسا، قد ذكر في برنامجه الانتخابي أنه سيعمل على حظر ارتداء جميع الألبسة التي تحمل رموزا إسلامية -ومنها الحجاب- في الساحات العامة، بالإضافة إلى منع بناء المآذن والمساجد

ولم يقتصر المنع على ذلك، بل امتد إلى مختلف الحركات الإسلامية، على غرار جماعة الإخوان المسلمين التي توعّد بحظرها.

وفي حديث تلفزيوني سابق عبر قناة "فرانس 2″، قال زمور إنه سيحظر على المسلمين في فرنسا إطلاق اسم "محمد" على أبنائهم في حالة وصوله إلى منصب رئيس الجمهورية، مضيفا أنه سيضع قواعد للأسماء التي تطلق على أطفال المسلمين، على حد تعبيره.

إعلان
المصدر : الصحافة الفرنسية

إعلان