تسريب مقطع يسب فيه مشرعين أميركيين.. رئيس كوريا الجنوبية ينتقد تقارير قد تضر بالعلاقة مع واشنطن

U.S. President Joe Biden visits South Korea
الرئيس الكوري الجنوبي يون (يسار) رفقة ضيفه ونظيره الأميركي بايدن خلال زيارة لقاعدة عسكرية (رويترز-أرشيف)

قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، اليوم الاثنين، إن تقارير إعلامية "غير صحيحة" بشأن تصريحاته أضرت بتحالف بلاده مع الولايات المتحدة بعد سماعه عبر مكبر صوت مفتوح وهو يسب أعضاء الكونغرس الأميركي.

ونشر صحفيون من كوريا الجنوبية مقطع فيديو للرئيس يون يوجه شتائم عبر مكبر صوت مفتوح، وذلك أثناء مغادرته لقاء في نيويورك الأربعاء الماضي، وكان اللقاء بعد اجتماع قصير مع نظيره الأميركي جو بايدن.

واتهم نواب في المعارضة الرئيس بإهانة نظيره الأميركي وإهانة كوريا الجنوبية، وذكرت وسائل إعلام محلية أن يون قال في المقطع المسرب إن الرئيس بايدن سيشعر بالحرج إذا لم يمرر الكونغرس مشروع قانون يتعلق بتمويل مبادرة عالمية.

مضمون التسريب

ثم أضاف الرئيس الكوري الجنوبي موجها كلامه لوزير خارجيته بارك جين "يا له من إحراج… إذا رفض هؤلاء الأوغاد" ونشر صحفيون في البلاد مقطع الفيديو، وانتشر على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي.

ونفى السكرتير الصحفي للرئيس المزاعم الواردة في المقطع، قائلا إن يون كان يتحدث عن برلمان بلاده دون أن يذكر الرئيس الأميركي.

وردا على سؤال صحفي، قال يون -الذي تولى السلطة في مايو/أيار الماضي-إن الإضرار بالتحالف (مع الولايات المتحدة) بنشر تقارير يختلف مضمونها عما حدث فعلا يعرض الناس لخطر كبير" داعيا إلى بذل جهود لنشر الحقائق.

وكان الحزب الديمقراطي، وهو أكبر أحزاب المعارضة في كوريا الجنوبية، دعا رئيس البلاد إلى تقديم اعتذار عما جاء في مقطع الفيديو، وإقالة مستشاره للأمن القومي ونائبه وأيضا وزير الخارجية.

مناورات مشتركة

وبدأت سول وواشنطن اليوم أول مناورة بحرية مشتركة بينهما بالقرب من شبه الجزيرة منذ 5 سنوات، بعد يوم على إطلاق بيونغ يانغ صاروخا باليستيا.

وواشنطن هي الحليف الأمني الرئيس لسول ولديها قرابة 28 ألفا و500 جندي في الأراضي الكورية الجنوبية لحمايتها من جارتها الشمالية المسلحة نوويا.

وقد تعهد الرئيس الكوري الجنوبي المحافظ بتعزيز التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة بعد سنوات من الدبلوماسية الفاشلة مع كوريا الشمالية في عهد سلفه.

وقالت البحرية في كوريا الجنوبية في بيان إن هذه المناورة المشتركة -التي تستمر 4 أيام- هدفها "إظهار الإرادة القوية لتحالف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة "للرد على الاستفزازات الكورية الشمالية".

ويجري التدريب العسكري في الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية، وتشارك فيه أكثر من 20 سفينة ومجموعة متنوعة من الطائرات، وتتضمن التدريبات عمليات حربية مضادة للسفن والغواصات ومناورات تكتيكية وعمليات بحرية أخرى.

المصدر : وكالات