حماس تدعو إلى الدفاع عن الأقصى وتُحذر إسرائيل من جر المنطقة إلى "حرب دينية"

حماس دعت إلى شد الرحال والرباط بالمسجد الأقصى دفاعا عن القدس ضد مخططات التهويد (رويترز)

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الخميس- إلى شد الرحال والنفير والرباط في المسجد الأقصى المبارك، ودفاعا عن المدينة المقدسة ضد "مخططات التهويد والتدنيس، وخاصة في فترة الأعياد المزعومة".

وحذرت حماس إسرائيل من جر المنطقة إلى "حرب دينية مفتوحة" بسبب انتهاكات الاحتلال، في المسجد الأقصى ومدينة القدس.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار، في مؤتمر صحفي عقده بالمسجد العمري الكبير، بمدينة غزة، إن الحركة "تتابع التحضيرات التي تقوم بها الجماعات الصهيونية لإحياء مواسم الأعياد اليهودية المزعومة، عبر اقتحام وتدنيس الأقصى".

وطالب الزهار السلطة في رام الله بأن تقوم بواجبها في "حماية القدس والأقصى بدلا من التنسيق الأمني المدنس ومطاردة المقاومين واعتقالهم خدمة للاحتلال" مضيفا أن ذلك "يشكل خيانة عظمى بحق القدس والأقصى وثوابت شعبنا الوطنية".

وشدد عضو المكتب السياسي لحماس على أن "الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات الانتهاكات بالقدس والأقصى، وإمكانية جر المنطقة لحرب دينية مفتوحة تنتهي بزواله".

ودعا الزهار الأردنَ، صاحب الولاية الدينية على الأماكن المقدسة بمدينة القدس، إلى "التدخل العاجل والفوري، للمشاركة في حماية القدس" مطالبا الدول العربية والإسلامية بـ "التحرك الفوري لردع الاحتلال وإجباره على وقف مخططاته العنصرية، والعمل على رفع ملف الجرائم والانتهاكات الصهيونية بحق القدس والأقصى إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب".

يذكر أن إسرائيل في 26 سبتمبر/أيلول الجاري احتفالات ما يسمى رأس السنة العبرية، ثم يوم الغفران اليهودي في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وقد دعت جماعات يمينية إسرائيلية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، وهو ما رد عليه نشطاء فلسطينيون بالدعوة لشد الرحال إلى المسجد الشريف والاعتصام به.

ومنذ عام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية لمستوطنين باقتحام الأقصى المبارك من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.

المصدر : الجزيرة + الأناضول