على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.. أول لقاء بين أردوغان ورئيس وزراء إسرائيلي منذ 2008

التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الثلاثاء، وهو أول لقاء على هذا المستوى بين أردوغان ورئيس وزراء إسرائيلي منذ عام 2008.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن لبيد "أثار قضية إسرائيليين مفقودين أو أسرى، وأهمية إعادتهم إلى ديارهم" في إشارة إلى 4 إسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقول تل أبيب إن اثنين منهم فقط من الجنود وإنهما قتلا خلال حرب 2014 على قطاع غزة، لكن حماس لم تكشف أي تفاصيل عن مصيرهما.

وفضلا عن مناقشة التعاون في مجال الطاقة، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مخاوفه بشأن إيران، ووجه الشكر للرئيس التركي على التعاون الاستخباراتي بين الجانبين، وفقا للبيان الإسرائيلي.

من جهة أخرى، أشارت وكالة الأناضول التركية للأنباء إلى أن أردوغان ولبيد عقدا لقاء مغلقا، ضمن سلسلة لقاءات يجريها الرئيس في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الـ 77 للأمم المتحدة.

وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جدد أردوغان مطالبته بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وأعرب الرئيس التركي عن رغبته في "الاستمرار في تطوير علاقاتنا مع إسرائيل من أجل المستقبل والسلام والاستقرار، ليس للمنطقة فحسب بل أيضا لإسرائيل وللشعب الفلسطيني ولنا نحن".

وشهدت الأشهر الأخيرة تقاربا بين أنقرة وتل أبيب، وأعلن الجانبان الشهر الماضي أنهما سيعيدان تعيين سفيرين لديهما بعد 4 سنوات من توتر العلاقات إثر احتجاج أنقرة على استشهاد عشرات الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال على حدود قطاع غزة خلال "مظاهرات العودة" بذكرى النكبة.

وقبل ذلك، تصدعت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب عام 2010 إثر مقتل 10 مدنيين أتراك في غارة إسرائيلية على السفينة التركية "مافي مرمرة" التي كانت تحاول إيصال مساعدات وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على هذا القطاع الفلسطيني.

وأعلنت الخارجية الإسرائيلية، أول أمس، تسمية إيريت ليليان سفيرة لدى أنقرة، لكن تركيا لم تعلن بعد اسم سفيرها الجديد في تل أبيب.