الجيش الصيني يحذر السفينتين.. مدمرة أميركية وفرقاطة كندية تعبران مضيق تايوان وسط توتر متصاعد
أعلنت البحرية الأميركية أن سفينة تابعة لها وفرقاطة كندية نفذتا عبورا "روتينيا" لمضيق تايوان، وهو ما ندد به الجيش الصيني قائلا إن قواته حذرت السفينتين، وسط تصاعد التوتر العسكري بين بكين وتايبيه.
وفي بيان لها، قالت البحرية الأميركية إن مدمرتها "أرلي بيرك هيغينز" المسلحة بصواريخ موجهة، والفرقاطة "فانكوفر" التابعة للبحرية الملكية الكندية، عبرتا مضيق تايوان من خلال ممر خارج المياه الإقليمية لأي دولة.
وأضاف البيان "مثل هذا التعاون يمثل حجر الزاوية في نهجنا من أجل منطقة آمنة ومزدهرة".
من جهتها، قالت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند إن بلادها ملتزمة بشدة بدعم الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وأضافت، في بيان أن العبور "الروتيني" لمضيق تايوان "يظهر التزامنا بحرية الحركة والانفتاح في منطقة المحيطين الهندي والهادي".
في المقابل، قالت قيادة المنطقة الشرقية بالجيش الصيني إن قواتها راقبت السفينتين و"حذرتهما".
وأضافت، في بيان، أن القوات "دائما في حالة تأهب قصوى، وتواجه بحزم جميع التهديدات والاستفزازات، وتدافع بحزم عن سيادة الوطن وسلامة أراضيه".
وهذه تعتبر الصياغة المعتادة للرد الصيني على مثل هذه المهام، حسب ما أشارت وكالة رويترز.
ويعد هذا ثاني عبور للمضيق خلال شهر واحد من قبل سفينة تابعة للبحرية الأميركية.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت 24 طائرة عسكرية صينية و4 سفن حربية وهي تخترق خط الوسط في مضيق تايوان.
وتأتي هذه التطورات وسط توتر متجدد بين بكين وواشنطن حيث تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن -في مقابلة تلفزيونية أذيعت الأحد الماضي- بالدفاع عن تايوان عسكريا إذا تعرضت لهجوم صيني، وهو تصريح قالت بكين إنه يوجه "رسالة خاطئة وخطرة إلى القوى الانفصالية الناشطة" في تايوان.
وكانت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان أوائل أغسطس/آب قد أثارت حفيظة الصين التي قامت على إثرها بإجراء تدريبات عسكرية بالقرب من هذه الجزيرة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" (CNN) عن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنه تم رصد زيادة كبيرة في عدد السفن العسكرية الصينية حول تايوان منذ زيارة بيلوسي.