النووي الإيراني.. ماكرون: الكرة في ملعب طهران

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إن الكرة الآن في ملعب طهران في ما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق نووي. في المقابل، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق في فيينا إذا لم يغلق ملف إيران في وكالة الطاقة الذرية.
وينتظر الأوروبيون ردا رسميا من طهران على الشروط الأخيرة التي اقترحها الأوروبيون لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2018.
وشدد ماكرون في تصريحات للصحفيين -بعد اجتماعه مع الرئيس الإيراني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك- على ضرورة أن تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة على القيام بعملها بشكل مستقل.
وأضاف أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست مسيسة، ويجب الحفاظ على استقلاليتها".
في المقابل، قال الرئيس الإيراني إنه أبلغ ماكرون بأنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق في فيينا إذا لم يغلق ملف إيران في وكالة الطاقة الذرية.
وأضاف أن تعامل وكالة الطاقة الذرية مع طهران يجب أن يكون تقنيا وألا يخضع للضغوط السياسية.
وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها ماكرون رئيسي منذ انتخاب الرئيس الإيراني في أغسطس/آب 2021.
موقف أميركي
في المقابل، نقلت رويترز عن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان قوله إن الولايات المتحدة لا تتوقع انفراجة في عملية إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، لكن واشنطن تظل منفتحة على استئناف الجانبين الامتثال للاتفاق.
وأكد سوليفان للصحفيين أن الرئيس جو بايدن سيكرر في كلمته أمام الأمم المتحدة التأكيد على أن الولايات المتحدة مستعدة لامتثال الجانبين للاتفاق.
وأمس الاثنين، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا للصحفيين -على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك- "لن يُطرح عرض أفضل على الطاولة، والأمر متروك لإيران لاتخاذ القرارات الصحيحة"، مضيفة أنه لا توجد مبادرات في الطريق لإنهاء جمود الموقف.
من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -الذي ينسق المحادثات- إنه لا يرى فرصة تذكر لإحراز تقدم في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف بوريل أن الردود الإيرانية لا تساهم في تحقيق نتيجة نهائية، إلا أنه أشار إلى أن الأطراف المتفاوضة لا تزال قريبة من تحقيق نتيجة نهائية بشأن الاتفاق النووي.
وأكد خلال مؤتمر صحفي بنيويورك أن المقترح الذي تقدم به لإحياء الاتفاق النووي سيبقى على الطاولة، وقال إنه لا يرى حلا أفضل منه.
وتعثرت المحادثات غير المباشرة التي استمرت لأشهر بين إيران والولايات المتحدة بسبب عدة قضايا، منها إصرار طهران على إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقا بشأن وجود آثار يورانيوم في 3 مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتفاق، ومطالبة طهران بضمانات أميركية بعدم انسحاب واشنطن من أي اتفاق نووي مرة أخرى.
وانسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) في مايو/أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات صارمة على طهران التي قامت تدريجيا بانتهاك القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق ردا على ذلك.