جبهة تيغراي: إريتريا تشن هجوما شاملا على الإقليم والحكومة الإثيوبية تتهمها بقتل 3600 شخص
قالت جبهة تحرير تيغراي الإثيوبية إن جيش إريتريا المجاورة شن "هجوما شاملا" اليوم الثلاثاء عليها لدعم القوات الحكومية. في المقابل، اتهمت الحكومة الإثيوبية الجبهة بقتل ما يقارب 3600 شخص خارج نطاق القانون خلال 5 أشهر.
وتخوض الجبهة قتالا ضد القوات الاتحادية الإثيوبية وحلفائها منذ ما يقارب عامين.
وقال غيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في تغريدة على تويتر إن قتالا عنيفا يدور في العديد من المناطق على طول الحدود، وإن قوات الجبهة تدافع عن مواقعها أمام هجوم الجيش الإريتري.
وأضاف رضا أن قوات الحكومة الإثيوبية وقوات خاصة من إقليم أمهرة الواقعة إلى الجنوب انضمت أيضا إلى الهجوم.
وحذرت الحكومة الكندية السبت الماضي من أن إريتريا تقوم بحشد قواتها المسلحة مع استئناف القتال في تيغراي.
وإذا تأكد أمر الهجوم فإن هذا سيعني تصعيدا في حرب تسببت بالفعل في نزوح الملايين وأشعلت فتيل كارثة إنسانية في شمال إثيوبيا.
وتجدد الصراع في تيغراي في 24 أغسطس/آب الماضي، في انتهاك لوقف إطلاق نار ظل ساريا منذ مارس/آذار الماضي.
وأعلنت قوات تيغراي في وقت سابق من سبتمبر/أيلول الجاري أنها مستعدة لوقف إطلاق النار، وأنها ستقبل بعملية سلام يقودها الاتحاد الأفريقي.
وسبق أن دخلت القوات الإريترية إقليم تيغراي لدعم الجيش الإثيوبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، قبل أن تنسحب من معظم المناطق العام الماضي.
اتهامات حكومية
في المقابل، اتهمت الحكومة الإثيوبية اليوم الثلاثاء الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بقتل ما يقارب 3600 شخص خارج نطاق القضاء بالولايات الشمالية في الفترة الممتدة بين سبتمبر/أيلول 2021 ويناير/كانون الثاني 2022.
والعام الماضي، تشكلت اللجنة الوزارية التي نشرت التقرير اليوم الثلاثاء بعد أن ألقى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمفوضية الإثيوبية لحقوق الإنسان في تحقيق مشترك باللوم على الطرفين المتحاربين في ارتكاب انتهاكات حقوقية.
وبحسب التقرير، قتلت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي 3598 مدنيا في ولايتي أمهرة وعفر الشماليتين.
وأضاف التقرير أن 1315 شخصا أصيبوا بجروح خلال الصراع في الفترة المذكورة، فيما اغتصب مقاتلو جبهة تيغراي 2212 فتاة.
وبدأ الصراع بإقليم تيغراي شمالي إثيوبيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد القوات الفدرالية إلى الإقليم للسيطرة على السلطات المحلية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش.
وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص في ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان بعد نيجيريا.