موسكو تقدم أدلة على أنشطة بيولوجية أميركية في أوكرانيا.. البنتاغون: متطوعون روس كثر يرفضون القتال

Service members of the self-proclaimed Donetsk People's Republic fire a Giatsint-B howitzer outside Donetsk
مدفعية هاوتزر تابعة للانفصاليين تقصف مواقع للجيش الأوكراني في دونيتسك شرقي البلاد (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو قدمت أدلة مادية على قيام واشنطن بأنشطة بيولوجية عسكرية في أوكرانيا، في حين ذكر مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن كثيرا من المتطوعين الروس يرفضون القتال في أوكرانيا.

وصرح قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية بالجيش الروسي إيغور كيريلوف بأن بلاده قدمت خلال اجتماع جنيف أدلة مادية على قيام واشنطن بأنشطة بيولوجية عسكرية في أوكرانيا، وأضاف كيريلوف أن الجانب الأميركي اعترف بإجراء هذه التجارب.

وأوضح المسؤول العسكري الروسي أن التفسيرات الأميركية والأوكرانية "غير مقنعة على الإطلاق فيما يتعلق بنقل السلالات والجينات الحيوية للمواطنين الأوكرانيين، ومراعاة المعايير الأخلاقية عند إجراء البحوث على العسكريين والمدنيين من ذوي الدخل المحدود، وكذلك على واحدة من أكثر فئات المجتمع ضعفا المرضى النفسيين".

وحسب المتحدث نفسه، فإن "الوفد الأميركي أقر بأن نقل عينات من المواد الحيوية المسببة للأمراض من أوكرانيا إلى الولايات المتحدة كان يتم بشكل نادر".

إيغور كيريلوف: واشنطن اعترفت بإجراء تجارب بيولوجية عسكرية في أوكرانيا (وكالة تاس)

وكانت وزارة الخارجية الروسية طالبت في مارس/آذار الماضي الولايات المتحدة بتقديم إيضاح رسمي للمجتمع الدولي بشأن ما قالت إنه نشاط للمختبرات البيولوجية والجرثومية الأميركية في أوكرانيا.

وأضافت الوزارة أن روسيا توصلت إلى أدلة على الأنشطة البيولوجية خلال العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الروسية في أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي.

تقييم البنتاغون

في المقابل، قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية إن أداء القوات الروسية في أوكرانيا "ضعيف لدرجة أن الكثير من المتطوعين الروس يرفضون القتال"، وأضاف المسؤول العسكري أن معلومات بلاده تفيد بأن "مجموعة فاغنر تعاني من خسائر كبيرة في أوكرانيا".

كما أن مجموعة فاغنر (شركة مرتزقة روس مقربة من الكرملين) تسعى إلى تجنيد أكثر من 1500 من المحكومين بالسجن، لكن العديد منهم يرفض القتال، على حد وصف المسؤول.

وتعليقا على التطورات الميدانية، ذكر المسؤول العسكري الأميركي أن القوات الأوكرانية "تسيطر على كل الأراضي غرب نهر أوسكيل، وحررت أكثر من 300 بلدة في خاركيف" (شمالي شرقي أوكرانيا).

وكانت القوات المسلحة الأوكرانية قالت في وقت متأخر أمس الأحد إن قواتها اندفعت عبر نهر أوسكيل، وإنها تسيطر على الضفة الشرقية للنهر.

ويعد عبور النهر منعطفا مهما آخر في هجوم أوكرانيا المضاد في منطقة خاركيف. ويتدفق النهر جنوبا ليلتقي بنهر سيفرسكي دونيتس الذي يمر عبر إقليم دونباس، وهي الهدف الرئيسي للحرب الروسية على أوكرانيا.

وحققت القوات الأوكرانية تقدما سريعا في مقاطعة خاركيف هذا الشهر بعد اقتحام خط الجبهة، مما جعل آلاف الجنود الروس يفرون تاركين دباباتهم وذخائرهم.

وفي الأيام القليلة الماضية تباطأت وتيرة تقدم القوات الأوكرانية مرة أخرى، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن السبب الوحيد لذلك هو أن القوات تعزز مواقعها وتستعد للمزيد من الهجمات.

مساعدات ألمانية

وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الألمانية اليوم الاثنين إنه من المنتظر تسليم أوكرانيا على الفور 4 مدافع هاوتزر أخرى من الجيش الألماني. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه من المنتظر أن يتضمن تسليم المدافع حزمة ذخيرة أيضا.

ومدافع هاوتزر هي من قطع المدفعية الثقيلة، ويصل مداها إلى 40 كيلومترا.

وفي سياق آخر، قال أوليغ سينيغوبوف حاكم مقاطعة خاركيف اليوم الاثنين إن خبراء الطب الشرعي استخرجوا 146 جثة حتى الآن، معظمها لمدنيين، من موقع دفن جماعي بالقرب من بلدة إيزيوم، وإن بعض الجثث تحمل علامات وفاة ناجمة عن عنف.

وقال الرئيس الأوكراني إن هناك اعتقادا بوجود نحو 450 جثة مدفونة في الموقع الموجود في غابة بضواحي إيزيوم التي استعادتها القوات الأوكرانية في الآونة الأخيرة خلال هجوم مضاد في خاركيف.

ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف مزاعم أوكرانيا بتنفيذ القوات الروسية جرائم حرب في مقاطعة خاركيف، ووصف بيسكوف الاتهامات بأنها "كاذبة"، وأضاف بيسكوف أن بلاده ستدافع عن الحقيقة بهذا الصدد، مقارنا هذه المزاعم بأحداث سابقة في الحرب الأوكرانية، إذ اتهمت كييف موسكو في الأشهر الأولى من الحرب بارتكاب جرائم حرب في بلدة بوتشا في ضواحي كييف.

المصدر : الجزيرة + وكالات