مستشار الأمن القومي الأميركي: تصريح الرئيس الإيراني بشأن إجراء بحوث عن المحرقة مشين

انتقد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان -اليوم الاثنين- تصريح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لقناة أميركية دعا فيه إلى إجراء بحوث عن وقوع محرقة لليهود على يد ألمانيا النازية، ووصف سوليفان -في تغريدة على حسابه بموقع تويتر- تصريح رئيسي بـ "المشين وتجب إدانته عالميا".
وجاءت تغريدة مستشار الأمن القومي الأميركي تفاعلا مع تغريدة سابقة نشرتها المبعوثة الأميركية الخاصة لمراقبة ومحاربة معاداة السامية، ديبورا ليبستادت، قالت فيها "دعوة الرئيس الإيراني رئيسي لإجراء "بحث" لتحديد إذا ما كانت المحرقة قد وقعت، هي دعوة سخيفة وخطيرة"، وأضافت المبعوثة الأميركية أن تصريح الرئيس الإيراني "شكل من أشكال إنكار الهولوكوست ومعاداة السامية".
This statement from Iran’s president is outrageous and should be universally condemned. https://t.co/5zmIfh9UpB
— Jake Sullivan (@JakeSullivan46) September 19, 2022
وكان الرئيس الإيراني صرح -في مقابلة بُثت أمس الأحد على قناة "سي بي إس" (CBS) الأميركية- ردا على سؤال ليزلي ستال صحفية الشبكة عما إذا كان يعتقد وقوع محرقة لليهود، بأن "هناك مؤشرات على وقوعها، إذا كان الأمر كذلك فيجب السماح بإجراء أبحاث وتحريات بهذا الشأن".
وجود إسرائيل
وفي سؤال من القناة الأميركية عن حق إسرائيل في الوجود، رد رئيسي بطريقة غير مباشرة فقال "شعب فلسطين هو الحقيقة، وهو من أُجبر على ترك أرضه، والولايات المتحدة تساند هذا النظام (في إشارة لإسرائيل) للتجذر في فلسطين والبقاء هناك".
وكان الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني قد صرح في سبتمبر/أيلول 2013 أن الهولوكوست "جريمة تستحق الإدانة والاستنكار"، غير أنه أضاف أن الأمر متروك للمؤرخين لتحديد نطاق ما حدث.
ومصطلح هولوكوست أو المحرقة اليهودية يتصل بالجرائم التي ارتكبتها ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية بحق يهود أوروبا.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت عام 2005 قرارا "يرفض أي إنكار ولو جزئي للمحرقة باعتبارها حدثا تاريخيا"، كما جعل القرار الأممي 27 يناير/كانون الثاني يوما عالميا للاحتفال بذكرى ضحايا المحرقة.